مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة معدومة الإنتاج بعلاً!! موسم الحصاد المرّ الرابع في الحسكة!
تعرضت أجزاء كبيرة من مساحات محصول القمح البعل والشعير والبقوليات (الكمون ـ العدس..) في محافظة الحسكة نتيجة قلة الأمطار والأجواء السديمية إلى التلف، وتقدر تلك المساحات بـ90% من المساحة المزروعة حسب تقارير المصالح الزراعية، وهو ما أكدته مديرية الزراعة بالحسكة التي أكدت أن وضع محصول القمح البعل البالغة 363 ألف هكتار سيىء جداً ومعدوم في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة، فيما يعد وضعها في منطقة الاستقرار الأولى تحت الوسط.. بينما وضع القمح المروي جيد بشكل عام، وخال من الآفات الحشرية باستثناء بعض الإصابات الخفيفة.
القمح المروي بخير
المهندس حسين بكور مدير زراعة الحسكة قال: إن «وضع محصول القمح المروي الذي تبلغ مساحته 252 ألف هكتار، هذا العام جيد، ولم يتعرض المحصول لأية إصابات حشرية أو مرضية جديرة بالذكر باستثناء إصابات خفيفة في مناطق متفرقة، كما حصل العام الماضي». حيث تم تشكيل لجان من مديرية الزراعة والحبوب واتحاد الفلاحين والإحصاء والتخطيط مهمتها أخذ عينات عشوائية لتقدير الإنتاج بشكل دقيق، ويقدر الإنتاج حالياً بحدود مليون و160 ألف طن.
وأشار مدير زراعة الحسكة إلى أن «الزراعة المروية في المحافظة مرهونة بالوضع المائي من أنهار وسدود، حيث خرجت الكثير منها من الاستثمار، كما أن انحباس الأمطار أثر على وضع المياه الجوفية خاصة في ظل سنوات الجفاف التي تعرضت لها سورية ما أثر على المخازين الجوفية للمياه وتصريف الآبار».
وبيّن بكور أن «رداءة الموسم هذا العام يتوقف على الأحوال الجوية في هذه الفترة، واستمرار الأجواء السديمية والحرارة المرتفعة ستؤذي المزروعات».
من جهته قال صالح حمادي الخضر رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة أن واقع القمح البعل غير قابل للحصاد سوى بعض المساحات في منطقة الاستقرار الأولى، والتي يمكن حصرها في الشريط الحدودي, وأن واقع القمح المروي جيد بشكل عام إلا أن هناك مساحات خرجت من دائرة الإنتاج المروي موزعة في كل المناطق ويعود ذلك لأسباب منها منع الزراعات الصيفية في مناطق الاستقرار الرابعة والخامسة وعدم تمويل الآبار غير المرخصة وعدم تجديد بعض من تلك الآبار، بالإضافة إلى ترك بعضها لارتفاع أسعار المحروقات في الفترة الماضية، مبيناً أثر الآفات المرضية على قسم من القمح المروي، ولكن بشكل لا يتجاوز العتبة الاقتصادية حسب تقارير الجهات المعنية.
وأشار الخضر أن التوقعات التقديرية للإنتاج حسب تقدير المساحات المزروعة بحدود مليون و200 ألف طن, وأن دور الاتحاد في المرحلة الراهنة هو تسيير عملية التسويق بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى في المحافظة، ونقل كل ما يتعلق بالزراعة والفلاحين للجهات المختصة، والمطالبة بمعالجة جميع المشاكل والصعوبات التي تعترض العملية الزراعة، وأن الدعم الحكومي يعمل وفق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص من خلال صندوق الدعم الزراعي, كما سيكون لانخفاض سعر المازوت على الواقع الزراعي المقبل أثر إيجابي كبير في تحقيق هامش ربح جيد للفلاح وتشجيعهم للتوسع بالزراعات المروية.
وبيّن رئيس اتحاد فلاحي الحسكة أن الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل الزراعي في المحافظة تتمثل في ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج بالأوقات المناسبة وزيادة نسبة زراعة القطن وتسوية أوضاع الآبار غير المرخصة ومعالجة ديون الفلاحين لدى المصرف الزراعي وخاصة الفوائد العقدية لأن ارتفاع الفوائد واعتبارها رأس مال يحقق إثراء للمصرف الزراعي غير قانوني على حساب الفلاح كما تم المطالبة من خلال مؤتمر الحبوب بالعمل على إعفاء الفلاحين من الفوائد المترتبة عليهم والعمل على تجميع كتلة الديون وتقسيطها على /15/ عاماً على أن يستحق القسط الأول منها بتاريخ /1/8/2012 وذلك ضمانا للعملية التسويقية لهذا الموسم بالإضافة إلى حل مشكلة أجور أراضي أملاك الدولة. منوهاً أن أمام الحكومة الجديدة مهام ومطالب كثيرة للفلاحين منها على أن تكون حكومة ميدانية لا مكتبية وأن تتواصل مع كل فئات الشعب من خلال التواصل وتستمع إلى مشاكله وهمومه وتعمل على معالجتها وفي ذلك مصلحة مشتركة.
تقرير صادر من دائرة وقاية المزروعات أكد أنه على الرغم من وجود إصابات في مساحات زراعية بالصدأ الأصفر إلا أنها لم تعد تؤثر على المحاصيل كون الإصابات جاءت متأخرة وأغلب المساحات اكتمل نموها.
المهندس الزراعي فهر المشرف رئيس دائرة وقاية المزروعات في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة :قال إن مرض الصدأ الأصفر بدأ يظهر ضمن حقول القمح في الثالث عشر من الشهر الماضي وتركز في المناطق الغربية من المحافظة وبعد توفر الظروف الجوية الملائمة لبدء انتشار المرض والتي لا تزال مستمرة حتى الآن ، علماً أن مرض الصدأ الأصفر بدأ الموسم الماضي في الشهر الثاني وهذا ما اثر بشكل كبير على اغلب المساحات المصابة . مضيفاً أن المساحة المصابة في الصدأ في المحافظة وصلت إلى 8600 هكتارواغلبها بقع متفرقة في بعض الحقول وشدة الإصابة تتراوح مابين 5 و15% وأغلب الأصناف المصابة هي شام 4 و6 و8 و10 وإصابة واحدة لصنف دوما واحد، لافتا إلى أن الدائرة قامت بعمليات المكافحة لــ1850 هكتاراً، وأن حشرة السونة بدأت انتشارها في المنطقة الشمالية من المحافظة، وتركزت على المناطق الحدودية مع تركيا في منطقة المالكية وعامودا والقامشلي والقحطانية والجوادية ووصلت المساحة التي تنتشر بها الحشرة إلى 24 ألف هكتاراً وأعمال المسح والتحري مستمرة ووفق للظروف الجوية والحقلية ، منوها إلى إن اغلب الإصابات لم تصل إلى العتبة الاقتصادية في أغلب الحقول والإصابات خفيفة ولا تستوجب عمليات المكافحة ، خاصة ان العتبة الاقتصادية لبدء المكافحة هي 40 حشرة بالمتر المربع علما إن الإصابات الحالية أغلبها 3 حشرات بالمتر المربع.. مشيراً إلى أن الدائرة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لعمليات المكافحة من أدوية ومرشات وطائرات وآليات في حال وصلت انتشارها الى العتبة الاقتصادية.
يذكر أن فرع المؤسسة العامة للحبوب قام باتخاذ جميع الاستعدادات لاستقبال موسم الحبوب من أجل تسويق المحاصيل الزراعية للموسم الحالي، حيث تم افتتاح 39 مركزاً لاستلام الحبوب، وشكلت 6 مجموعات رقابية ومجموعة تسويقية مهمتها الإشراف على عمليات التسويق وبيع الأكياس، كما تم تشكيل لجان تسويقية في كل مركز لتسيير عمليات التسويق وبيع الأكياس وفق التعليمات الصادرة عن المؤسسة.