رغم هدوء الأسعار بعد اشتعالها في بداية رمضان.. موائد إفطار السوريين ما تزال مختصرة

رغم هدوء الأسعار بعد اشتعالها في بداية رمضان.. موائد إفطار السوريين ما تزال مختصرة

ترتب على المواطن السوري هذا العام، عبء إضافي، خاصة وأن شهر رمضان تزامن مع نهاية الشهر، ماحال دون تأمين مستلزمات الشهر قبل بدئه كما جرت العادة لدى الكثير من الأسر، وجعل مائدة اليوم الأول منه، مقننة ولا تلبي «شهوة الصائمين» كما قال البعض.

اضطر أغلب المواطنين السوريين لانتظار استلام رواتبهم حتى بدؤوا التحضير وشراء مستلزمات الشهر، وبالتالي شكلت هذه الحالة فرصة انتهزها التجار لرفع أسعارهم في اليومين الأول والثاني من رمضان، حتى عادت إلى ماكانت عليه قبل الشهر، مع تراجع حركة الشراء بعد تأمين أغلب الأسر مستلزماتهابالأسعار المرتفعة.

الخس مدلل رمضان

في اليومين الأول والثاني من رمضان، وصل سعر جرزة النعنع إلى 65 ليرة سورية، والخس إلى 150 ليرة سورية، وقد تميز الخس عن باقي أنواع الخضار بسعره المرتفع لمستويات كبيرة، إذ بلغ سعر الخسة الواحدة 100 ليرة سورية بعد اليومين الأول والثاني، و150 ليرة في بعض مناطق ريف دمشق مثل صحنايا، بعد أن كان سعرها 35-50 ليرة قبل رمضان.

كما طرأ ارتفاع على سعر كيلو الكوسى ليصل إلى 80- 100 ليرة، بعد أن كان قبل بدء شهر رمضان 40-50 ليرة سورية، إضافة إلى ارتفاع سعر كيلو الليمون إلى 250 ليرة/ كيلو.

وبلغ سعر جرزة النعنع بين 40-65 ليرة سورية أول يوم في رمضان، لكنها عادت إلى حدود 25 ليرة في اليوم الرابع منه، كما تباع جرزة البقدونس بـ15 ليرة، وجرزة البقلة بـ15 ليرة كذلك.

أما باقي أنواع الخضار فعلى عكس المواسم السابقة، شهدت أسعارها انخفاضاً أو حافظت على سعرهاالذي كان سائداً قبل بداية رمضان، فكيلو البندورة الذي طالما كان يسبق كل الخضار الثانية بقفزات سعره، انخفض ليتراوح بين30-50 ليرة، كذلك كانت حال البطاطا التي باتت تباع بسعر 50 ليرة بعد ان وصل سعرها سابقاً إلى 135 ليرة، في حين لم يختلف سعر الخيار الذي يباع بين 35-85 حسب جودته.

وبالنسبة للفاكهة، فأسعارها لم تتأثر بقدوم شهر رمضان عكس السنوات السابقة، بل شهدت انخفاضاً عن الفترة الماضية عند بدء الموسم، حيث يباع كيلو الكرز بـ200 ليرة، والخوخ بـ150 ليرة، ومثله الدراق والموز الذي وصل سعره سابقاً إلى 300 ليرة، في حين يباع كيلو البطيخ الأخضر مابين 40 و50 ليرة سورية.

وفيما يخص اللحوم فقد حافظت على أسعارها دون تغيير، حيث يباع سعر كيلو لحم العجل بـ1500 ليرة، وكيلو لحم الغنم بـ1800 ليرة، والمفارقة انخفاض سعر كيلو لحم الدجاج، حيث يباع كيلو الشرحات بـ700 ليرة والجوانح بـ400 ليرة وفخاذ  الدجاج بـ600 ليرة.

أما عن العصائر المرغوبة في شهر رمضان ، فيباع كيلو التوت الشامي بـ250 ليرة دون اختلاف عن الفترة التي سبقت شهر رمضان، وكيس التمر هندي بـ150 ليرة، وبحسب الأسواق، طرأ ارتفاع بمعدل 50 ليرة على السمنة والزيت.

وحافظت الألبان والأجبان على أسعارها التي كانت قبل بداية شهر رمضان، بينما طرأ ارتفاع طفيف على أسعار بعض أنواع الحلويات مثل الهريسة وحلاوة الجبن، في وقت حافظت فيه المسبحة والحمص والفول المرتبطة بشهر رمضان وسفرتي الفطور والسحور على أسعارها ماقبل بدء رمضان.

وبحسب نشرة أسعار الخضار والفواكه الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأخيرة بتاريخ 2 تموز الحالي، يبلغ سعر كيلو البندورة 45 ليرة، والخيار 65 ليرة، والليمون 150 ليرة، والكوسى 60 ليرة، والبطاطا 60 ليرة، وكيلو البطيخ الأخضر 40 ليرة سورية.

لا تظلموا الحكومة!

بينما تبلغ تكلفة موائد رمضان المتقشفة 60 ألف ل.س خلال الشهرفقد السوريون الأمل بأي إجراء حكومي لتخفيض الأسعار.. هذا مع العلم أن أغلبهم لا يعلمون أن الحكومة لا تقصد سوى تخفيض الأسعار بدعمها لمستوردات التجار بمقدار 10 مليون دولار يومياً!!