(رب الأسرة).. فطور وسحور بأكثر من 60 ألف ل.س!
أبو سليم رب أسرة مؤلفة من 5 أشخاص، أوضح أن تكلفة إعداد سفرة الفطور والسحور يومياً تصل إلى ألفي ليرة سورية وسطياً، في حال تضمنت التسقية والفول ووجبة رئيسية مع سلطة الخضار وبعض العصائر، أي أن إنفاقنا في الشهر سيصل إلى 60 ألف ليرة للطعام والشراب فقط.
ولفت أبو سليم إلى أن أسعار الخضار والفواكه واللحوم لم تنخفض مقارنة برمضان العام الماضي، لكنها لم ترتفع أيضاً، ومع مرور عام تقريباً على ثبات الأسعار تأقلمنا معها، وبتنا لا نشعر بغلائها، لكن عندما أحسب التكاليف، أجد كم بات الصيام والفطور عبئاً في ظل هذا الرقم الكبير.
ومن جهته أبو محمد رب أسرة محدودة الدخل، عبر عن حزنه الشديد لعدم قدرته تلبية رغبات عائلته المكونة من 7 أشخاص، على سفرة الإفطار، بسبب الغلاء وعدم وجود جهود للجهات الحكومية بتخفيض الأسعار، في شهر رمضان، إذ أن متطلبات الصيام والإفطار كبيرة، ومرتبطة بالعادات والتقاليد، وبات المواطن غير قادر على تحمل تكاليف الطعام والشراب المرتفعة.
وبين أبو محمد، أنه في الأيام العادية قد يكون من الممكن اختصار بعض الأمور والاكتفاء بالأساسي فقط، لكن لشهر رمضان نكهة خاصة ومنظر سفرة الإفطار محفور في ذاكرة السوريين بأن تتضمن عدة أطباق وعصائر وسلطات وشوربات وحلويات، إلا أن الغلاء المستمر منذ عدة أعوام حرمنا كل هذا، وأصبحت سفرتنا مقتصرة على طبق واحد ونوع واحد من العصائر دون السلطات والشوربات، حتى الحلويات تم إلغاؤها في معظم الأيام..
ولفت أبو محمد إلى ارتفاع سعر الخضار والفواكه والتكلفة المرتفعة لإعداد السلطة والعصائر الطبيعية، ما دفعنا لاعتماد أكياس الشراب التي تباع على البسطات، التي وصفها أبو محمد بعديمة الطعمة والفائدة.