منظمة شانغهاي للتعاون: توسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة

أكدت المنظمة خلال اجتماعها استلامها طلباً رسمياً من بيلاروسيا لانضمامها كعضو كامل العضوية، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي له عقب الاجتماع وجود إجماع على قبول انضمام بيلاروسيا، كما صرح جملة من المواقف كان من بينها تأكيد دعم المنظمة بأعضائها لسياسة الصين الواحدة بما يتعلق بتايوان، كما كان ملفتاً إشارته إلى أن المنظمة تخلو من سياسة فرض نهج محدد على الآخرين، كما يجري في حلف شمال الأطلسي، ومنع تشكيل عالم أحادي القطب.
من جهة أخرى، عقد وزيرا خارجية الصين وانغ يي، وروسيا سيرغي لافروف، اجتماعاً ثنائياً لهما على هامش اجتماع المنظمة يوم الخميس، أكدا به تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وجاء في بيان للخارجية الروسية حول الاجتماع الثنائي: «قدم الوزيران تقييماً إيجابياً للحالة الراهنة للعلاقات الروسية الصينية، التي تستمر في التطور بشكل ديناميكي في ظل الوضع الجيوسياسي المعقد» وأشار الوزيران بناء على البيان إلى مساهمة البلدين «البناءة والمهمة في عملية الحفاظ على السلام والاستقرار، وضمان التنمية الاقتصادية في أوراسيا».
إلا أن الإعلان الأهم حول المنظمة كان تصريح لافروف: «ستتبنى قمة منظمة شانغهاي للتعاون اتفاقية لتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة».
وهو ما يعني ضربة أخرى للهيمنة الغربية والأمريكية في المنطقة الأوراسية، ومعها المزيد من الإضعاف لعقوباتها وتأثيراتها على دول المنطقة، وذلك فضلاً عن تمتين وتقوية اقتصادات هذه الدول وعملاتها المحلية والتعاون فيما بينهم، فالحديث هنا يدور عن اقتصاد المنطقة ككل بوصفه الأكبر والأسرع نمواً عالمياً بلا منازع، حيث يضم الصين والهند وروسيا مجتمعين فضلاً عن كافة الدول الموجودين في المنظمة.
يضاف إلى ذلك تعزيز التبادل بالعملات الوطنية بين دول البريكس والاتحاد الأوراسي، فضلاً عن التطورات الثنائية التي تجري تدريجياً في الإطار نفسه بين روسيا أو الصين أو الهند مع دول أخرى بما فيها منطقة الخليج العربي ليكون هذا الأمر بمثابة كتابة «نعوة» الدولار الأمريكي.