تصعيد اليابان على روسيا يستهدف الصين

تصعيد اليابان على روسيا يستهدف الصين

تسوء العلاقات يوماً تلو الآخر بين اليابان من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، وكان آخر هذه التطورات الإعلان عن استعداد طوكيو ولندن لعقد اتفاقية دفاعية جديدة بين البلدين.

ووفقاً للأنباء، فإن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين اليابان والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو «يسمح للقوات اليابانية والبريطانية بأن تعمل وتتدرب وتتحرك معاً، وبالتالي تعزيز التزام المملكة المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ» وفقاً لما قاله مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف قد صرح في وقت سابق، أن الخطط التي تهدف تحويل تحالف كواد/QUAD الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند إلى حلف «ناتو آسيوي» لن تنجح، على حد تعبيره.
ورداً على العقوبات اليابانية- والتي تضمنت حظر تصدير أكثر من 300 سلعة تتضمن أشباه موصلات ورادارات وأجهزة استشعار وسيارات، وحظر استيراد 38 نوعاً من السلع الروسية تتضمن الخشب والسيارات والدراجات النارية، وخطواتها الاستفزازية على المستويات السياسية والعسكرية- أعلنت الخارجية الروسية عن فرض عقوبات على 63 مسؤول ورجل أعمال يابانيين، وحظرت دخول رئيس وزراء اليابان ووزراء خارجيتها والمالية والدفاع والعدل إلى روسيا، وقد اعتبر رئيس الوزراء الياباني أن هذه العقوبات الروسية غير مقبولة!
لتصل اليابان إلى حدها الأقصى بالتصعيد تجاه روسيا عند مسألة النفط، حيث صرح وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كويتشي هاجيودا، أن بلاده لن تقوم بحظر توريد النفط الروسي على الفور بالمثل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بسبب محدودية الموارد، حيث قال: إن «موارد اليابان محدودة ومن الصعب الانضمام إلى الحظر النفطي على الفور».
وتُعد الصين الهدف الرئيسي من تصعيد اليابان تجاه روسيا، حيث قال وزير الدفاع الياباني نوبوك يشي صراحة: إن الخطوات الغربية «ستؤثر على حاسبات بكين وأعمالها في المنطقة الآسيوية في المستقبل... إن ترك المجتمع الدولي أعمال روسيا في أوكرانيا دون أية عواقب، من شأنه أن يوجه إشارة خاطئة بأنه يمكن التساهل مع مثل هذه الأعمال في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1069
آخر تعديل على الإثنين, 09 أيار 2022 11:28