عمليات المقاومة الفلسطينية تزداد وثمارها السياسية تظهر
عتاب منصور عتاب منصور

عمليات المقاومة الفلسطينية تزداد وثمارها السياسية تظهر

مع ازدياد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، ومع التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة كان لا بد لكل هذه العوامل أن تؤدي إلى نتائج سياسية ملموسة، وهو ما بدأت تظهر ملامحه مع خسارة حكومة الاحتلال الحالية للأغلبية داخل البرلمان، مما يفتح الباب مجدداً لعدد من السيناريوهات.

أثناء متابعة رئيس وزراء الكيان نفتالي بينيت لبعض التقارير الإعلامية أدرك ودون علمٍ مسبق بأن تحالفه خسر لتوه الأغلبية النيابية، بعد قرار النائبة عيديت سيلمان انسحابها من الائتلاف الحاكم. وقد عانت حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد الكثير من المشاكل منذ إعلان تشكيلها في شهر حزيران الماضي، وقد ساهمت الأجواء السياسية الأمنية مؤخراً بتسارع تراكم هذه المشاكل.

عملية جديدة داخل «الخط الأخضر»

في مساء يوم الخميس 7 نيسان الجاري نفّذ رعد حازم عملية جديدة في شارع ديزنغوف في تل أبيب، ونتج عن العملية مقتل 3 أشخاص وأصيب 12 آخرون. العملية التي نفذها الشهيد رعد حازم أكّدت مجدداً أن الكيان الصهيوني ورغم حالة الاستفار الأمنية والعسكرية الكبيرة التي يعيشها بسبب العمليات المتكررة إلا أنه لا يزال عاجزاً عن وقف نشاط المقاومة الفلسطينية حتى في عمق الأراضي المحتلة.
فحازم نجح بالدخول إلى خلف الخط الأخضر، وانطلق إلى شارع ديزنغوف، واستطاع بعد إتمام العملية التخفي لعدة ساعات على الرغم من البحث المكثف عنه. واستنفرت قوات الاحتلال أكثر من ألف عنصرٍ من عناصر الشرطة وحرس الحدود والوحدة الخاصة «اليمام» للمشاركة في عمليات البحث، التي لم تستطع الكشف عن مكان رعد حازم، مما استوجب الاستعانة بعناصر من وحدة هيئة الأركان العامة «سييرت متكال» والتي تعد صفوة النخبة الأمنية والعسكرية الصهيونية، والتي لم تشارك في عمليات مشابهة منذ عملية الشهيدة دلال المغربي عام 1978. في فجر يوم الجمعة اشتبهت قوات الاحتلال برعد خزام وهو يخرج من أحد مساجد مدينة يافا المحتلة فاشتبك معهم حتى استشهاده.
عدم قدرة قوات الاحتلال على تأمين مدن «إسرائيل» الأساسية يطرح جملة من التسائلات حول حقيقة مقدرة الكيان في تأمين المستوطنين الذين يفقدون شعورهم بالأمان بشكل متسارع، وبدأت هذه العمليات التي جرى تنفيذها داخل الخط الأخضر، في إثبات أن اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة الفلسطينية يُعد صمام الأمان الأساسي للكيان الهش، وإن طي هذه الصفحة سيحمل تحولات كبرى في القضية الفلسطينية

معلومات إضافية

العدد رقم:
1065