مؤشرات إيجابية من مباحثات فيينا للاتفاق النووي الإيراني

مؤشرات إيجابية من مباحثات فيينا للاتفاق النووي الإيراني

عُلقت يوم السبت 29 كانون الثاني المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا بعد اتفاق من جميع الأطراف على ذلك، من أجل العودة إلى بلدانهم ومشاورة حكوماتهم حول المستجدات قُبيل استئناف المحادثات في الأسبوع المقبل.

وكانت قد برزت تصريحات إيجابية من مختلف الأطراف الإيرانية والروسية والأوروبية والأمريكية حيال الجولة الأخيرة، كان منها: حين قال المنسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك في 27 من الشهر الجاري: إن هناك فرصاً جيدة للتوصل إلى اتفاق، معتبراً أن الولايات المتحدة وإيران على وشك العودة للاتفاق النووي.
بينما أشار مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ومفاوضات فيينا- ميخائيل أوليانوف- إلى إيجابية المفاوضات، وتوقعه بالتوصل إلى اتفاق في نهاية شهر شباط المقبل. وبالمثل برزت تصريحات أوروبية وإيرانية تشير بوجود أجواء إيجابية عموماً، علماً أن جميع الأطراف تدعو إلى تسريع المفاوضات.
وقد حاول ولا يزال الجانب الأمريكي إجراء محادثات ثنائية مباشرة مع إيران، وقد جددت وزارة الخارجية الأمريكية استعدادها للانخراط في محادثات مباشرة مع طهران بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، إلّا أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال بأن «إيران لم توافق بعد على إجراء هذه المحادثات، لكن مرة أخرى نحن على استعداد للقاء مباشرة».
إلا أن طهران قد رفضت مراراً جلوس الطرف الأمريكي إلى الطاولة نفسها في مباحثات فيينا، أو بشكل ثنائي، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد طرفاً رسمياً في الاتفاق النووي الإيراني منذ انسحابها منه في عام 2018، ومن جهة أخرى، فإن إيران تشترط على الولايات المتحدة القيام بخطى عملية وملموسة لإعادة بناء الثقة بينهما، تبدأ وتتمثل برفع العقوبات الاقتصادية عنها من أجل إمكانية الحوار الرسمي المباشر، وإعادة إحياء الاتفاق النووي من جديد.
لكن، ورغم كل هذه التصريحات والأجواء التي توحي بأن الاتفاق قاب قوسين أو أدنى من إعادة إحيائه، تفيد التجربة السابقة بأن هذه الأمور لا تكفي، خاصة مع الألاعيب الأمريكية المتكررة، فحتى الآن لم تقدم واشنطن على القيام بأية خطى عملية كما تطلب طهران، مما يجعل الباب مفتوحاً لمختلف التطورات.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1055
آخر تعديل على الإثنين, 31 كانون2/يناير 2022 20:22