وقاحة أمريكية مبتكرة.. الكونغرس يتحرك لفرض التطبيع.. مع الإشادة بنتنياهو..!

بدأ اثنان من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ الأمريكي حملة لجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع تل أبيب، تهدف لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل.

وحسب «الجزيرة» نقلاً عن وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» فإن هذه «الجهود» يقودها السيناتور الديمقراطي إيفان بايه عضو لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري جيمس ريش عضو لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بالمجلس.
وتمهيدا لتقديمه لأوباما، بدأ المشرعان الأمريكيان بجمع التوقيعات على ذلك الخطاب الذي جاء فيه أن «هذه الخطوات يمكن أن تتضمن إنهاء مقاطعة الجامعة العربية لإسرائيل، والالتقاء العلني بمسؤولين إسرائيليين، وإنشاء علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل، وإصدار تأشيرات دخول (للمواطنين) الإسرائيليين، ودعوة إسرائيليين للمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية والمهنية، والأحداث الرياضية».
ويضيف الخطاب «نعتقد أيضاً أن الدول العربية يجب أن تنهي بشكل فوري ودائم حملات الدعاية الرسمية التي تشيطن إسرائيل واليهود».
ويمتدح الخطاب ما يصفه بـ«المبادرات الإسرائيلية» تجاه الدول العربية، ومن بينها إعلان رئيس وزراء حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «قبوله» بوجود دولة فلسطينية!!
لكن الخطاب يتجنب الإشارة إلى قضية تجميد الاستيطان الإسرائيلي، وهي الخطوة التي تقول إدارة أوباما إنها تحتاجها للضغط على الدول العربية.
وتماشياً مع موضة أوباما في اختزال القضية بمطلب «تجميد الاستيطان»، «رفض» الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، من جانبه، تطبيع العلاقات الدبلوماسية العربية مع إسرائيل قبل قيامها بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال موسى بعد لقائه ميتشل إن العرب لن يقوموا بأية خطوات تطبيعية تقدم «كقربان»، وإنه لا مجال لمناقشة أية خطوات في ظل استمرار إسرائيل في الاستيطان..!
وتنص ما تسمى «المبادرة العربية للسلام» التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين العرب وإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967.

معلومات إضافية

العدد رقم:
414