بصراحة:إرهاصات العدوان الإسرائيلي الجديد على القطاع

في نشرة دنيا الوطن الالكترونية الصادرة من غزة كتب د. سمير قديح أنه منذ أن انتهت الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة, لوحت دولة الاحتلال بحرب جديدة على القطاع لاجتثاث ما أسمته «العمليات التخريبية» وتقصد بها الصواريخ الفلسطينية.

وأضاف أن من الفلسطينيين من يقول إن العملية القادمة سوف يطلق عليها الاحتلال اسم «عملية بكاء الرجال» ومنهم من يقول أسماء أخرى, تدل على مدى شدتها. أما المحللون السياسيون والعسكريون والإستراتيجيون فيرون أن هذه الحرب قادمة لا محالة, ويبررون ذلك بمعطيات من بينها التصريحات الأخيرة لمسؤولين سياسيين وعسكريين من دولة الاحتلال, والتي أكدوا فيها وجود أسلحة لدى حركة حماس تصل إلى مسافة طويلة داخل «إسرائيل», والتي أيضاً تخللها تهديدات بحرب جديدة على القطاع.

رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي صرح الأسبوع الماضي بأن الحرب على قطاع غزة سوف تكون في فصل الشتاء الحالي, ومسؤول إسرائيلي آخر يصرح بأن الحرب القادمة سوف تكون في نفس الميعاد الذي نفذت به الحرب الأخيرة على قطاع غزة (في الذكرى السنوية الأولى) وان هذه الحرب سوف تكون قصيرة جداً.
وقد نشرت في تل أبيب تقديرات جديدة تقول إن حرباً ستقع في الشرق الأوسط ربما في الخريف أو الصيف القادمين. وأن هذه الحرب باتت حتمية، بغض النظر عن الموضوع الإيراني. وأنها قد تقتصر على هجوم إسرائيلي على حزب الله في الجنوب اللبناني أو حماس في قطاع غزة أو كليهما معاً.
وبنى المراقبون هذه التقديرات على أساس توجهات الجيش الإسرائيلي في الشهور الأخيرة، كما ظهرت في التدريبات العسكرية وفي نوعية الأسلحة التي تم تطويرها في الصناعات العسكرية الإسرائيلية وفي تصريحات مختلفة يطلقها من آن لآخر، قادة سياسيون وعسكريون. وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقائد اللواء الشمالي في الجيش، اللواء جادي آيزنقوط.

فالتدريبات العسكرية الإسرائيلية، وكذلك التدريبات المشتركة مع الجيش الأمريكي، بنيت على أساس سيناريوهات متعددة، أبسطها تتحدث عن «استفزازات من حماس تستدعي رداً بحرب جارفة، ذات طابع مشابه للعملية الحربية الأخيرة، وأكبرها حرب على إيران لتدمير مفاعلاتها النووية تشارك فيها سورية وحزب الله وحماس معاً. وتتجند فيها الولايات المتحدة بقوات مباشرة إلى جانب إسرائيل».!

معلومات إضافية

العدد رقم:
430