سيناريـو العـراق يتكـرر... بـدء العـد التنازلي للإنقضاض على سوريـة الخطة مُعدة.. والخلافات تكتيكية بشأن الأهداف.. والضوء الأخضر عند رعاة البقر

سورية في مرمى الهدف.. وفي قلب لوحة التنشين.. فلقد باتت مطلوبة

عدوان صهيوني.. بغطاء أمريكي.. وبديل ينتظر في أقبية واشنطن!!

ننشر فيما يلي مقتطفات من المادة التي نشرتها جريدة «الأسبوع» المصرية بتاريخ 13/10/2003 بقلم الأستاذ مصطفى بكري، تحت عنوان: «سيناريو العراق يتكرر... للإنقضاض على سورية» (العناوين الفرعية من «قاسيون»):

 سورية في مرمى الهدف.. وفي قلب لوحة التنشين.. فلقد باتت مطلوبة .. شعبا ووطنا وقيادة.. بعد أن استعصت على الدخول إلي بيت الطاعة الأمريكي الصهيوني. سيناريو جديد.. قديم.. يتكرر بذات فصوله، وأدواته.. مستهدفا هذه المرة قطعة جديدة، وجزءا عزيزا، ومحورا مهما، ونقطة ارتكاز في عالم العرب.

ذات السيناريو ينطلق الآن صوب «دمشق الفيحاء» بعد أن تم تنفيذه في «بغداد الرشيد».. مستخدما ذات الحجج والوسائل التي أثبتت أحداث ما بعد سقوط بغداد أنها لم تكن أكثر من سلسلة أكاذيب.. اتهامات ثابتة تكرر اسطوانة مشروخة حول «دعم منظمات إرهابية» و«حيازة أسلحة دمار شامل».. وصياغة ركيكة لعبارات زائفة نسجت خيوطها عبر دوائر الشر الحاكمة في كل من «واشنطن وتل أبيب»، ومراكز التآمر المنتشرة في دهاليز وأقبية المؤسسات الأمريكية والصهيونية.

تسخين المسرح السياسي

لقد بدأت «إسرائيل» تسخين المسرح السياسي لاستقبال حدث جديد عبر الضربة التي شنتها على موقع «عين الصاحب» قرب دمشق، ثم ما لبثت أن أطلقت واشنطن أدواتها الإعلامية والسياسية والاقتصادية لتدعيم الضربة الصهيونية، وراحت دوائرها الداخلية تضع ما سمي بقانون محاسبة سورية في طور التنفيذ، ساعية عبر حملاتها المكثفة إلي إنجاز أهدافها ضد سورية، والتي هي تتكامل بشكل لا انفصام فيه مع أهداف وتطلعات مجرم الحرب آرييل شارون.

وما بين توافق الأهداف.. وتواصل المخططات راحت «الأسبوع» ترصد عن كثب تطورات السيناريو المتصاعد ضد سورية، والذي كانت غارة «عين الصاحب».. بداية تنفيذه الفعلية.

في أعقاب عملية حيفا البطولية الأسبوع الماضي وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون علي قرار يقضي بأن تبدأ دولة «إسرائيل» الإجراءات العسكرية اللازمة والخطوات الضرورية والعمليات السرية والعلنية للدفاع عما أسماه «شعب دولة إسرائيل وحدودها الوطنية» ضد الجماعات «الإرهابية» في الأراضي السورية واللبنانية والإيرانية، إضافة إلى استمرار عمليات مداهمة واغتيال الكوادر الفلسطينية....

خطة العدوان

... وتشتمل هذه الخطة علي عدة بنود هامة أبرزها: 

■  قيام الجيش الإسرائيلي وتخويل قادته للقيام بضربات إجهاضية مبكرة تجاه أي هدف معاد في أي دولة عربية أو غير عربية إذا كان هذا الهدف يمثل أهمية رئيسية للأمن الإسرائيلي وأن الضربات الإجهاضية تكون مؤثرة ومركزة وسريعة.

■  في حال وجود أكثر من هدف معاد في داخل الدولة المستهدفة فإنه يفضل التركيز على أكثر الأهداف خطورة على الأمن الإسرائيلي، في حين أن الأهداف الأخرى سيتم ترتيبها وفقا لخطورتها على الأمن الإسرائيلي.

■  إعادة النشاط الأمني السري لأجهزة الأمن الإسرائيلية بمختلف أنواعها في الدول العربية أو غير العربية، وأن ذلك يستلزم إعادة تشكيل أجهزة الأمن الإسرائيلية لتنفيذ نوع جديد من العمليات الأمنية البالغة الأهمية وهي تشمل نشاطا استخبارياً أو القيام بعمليات تصفية ضد بعض الشخصيات ذات الخطر «الإرهابي» على إسرائيل أو المساعدة في تدمير بعض الأهداف المعادية.

■  في حال قيام أي دولة بالرد على إسرائيل عسكريا فإن إسرائيل ستعتبر نفسها في حالة حرب مع هذه الدولة ويمكن أن تشن المزيد من العمليات العسكرية القوية ضد هذه الدولة وأهدافها.

■  ترحيل ياسر عرفات أو اغتياله، وفي حال رحيله إلي الخارج فإنه سيكون هدفاً إسرائيلياً دائما حتى تتم تصفيته أو أن يختار الرحيل طوعا عن الحياة.

■  اغتيال كافة الكوادر والعناصر المخربة للأمن الإسرائيلي سواء كان ذلك في الأراضي الفلسطينية أو خارجها، وقد لاقت هذه النقطة تحديدا مناقشات مطولة في مجلس الوزراء المصغر ودارت حول ما إذا كان اغتيال احدى الشخصيات المخربة قد يتطلب اختراق حدود وأجواء دول مجاورة واستهدافه في داخل دولته وما يترتب علي ذلك من انعكاسات خطيرة سياسيا وعسكريا، وأن ذلك يتساوى مع تدمير هدف عسكري في داخل هذه الدول المجاورة، وكانت الخلاصة أن ذلك يجب أن يتم ضد أي دولة مهما ترتب علي ذلك من تداعيات، وفي الاجتماع شن شارون هجوما عنيفا على سورية ومصر ولبنان تحت زعم أن أنظمتهم مسؤولة عن تشجيع «الإرهابيين» في القيام بعمليات ضد إسرائيل.

■  إن إسرائيل ستكون معنية من الآن فصاعدا بالمراقبة الدقيقة لكل أنواع الشحنات العسكرية وجميع أنواع الصفقات السرية والعلنية لمنع وصول أي نوع من الأسلحة المتطورة أو القادرة على الوصول إلي الأراضي «الإسرائيلية» أو تهديد الأمن الإسرائيلي في أي مرحلة، وأن من حق رئيس الوزراء أن يتخذ الإجراءات السياسية اللازمة مع الحكومة، وأن من حق الجيش أن يقوم باتخاذ الإجراءات العسكرية لتدمير هذه الأسلحة متى سنحت الفرصة لذلك.

■  التحرك بمزيد من الفعالية السياسية مع الدول الصديقة لإسرائيل والمجاورة للدول العربية أو إيران وذلك لإحكام الضغط السياسي والعسكري على هذه الدول، وأن تبدأ إسرائيل في مرحلة الاعداد لإنشاء قواعد عسكرية خاصة بها في بعض المناطق الاستراتيجية، وذلك لإعطاء المزيد من المرونة للعمليات العسكرية القادمة، وهنا أشارت المذكرة تحديدا إلى الدول الأفريقية والبحر الأحمر وتركيا مع إيلاء أهمية خاصة للأمن في المتوسط.

■  أن يتم التركيز في خلال العام القادم على تطوير الصواريخ الإسرائيلية وأن يتم الانتهاء وقبل منتصف العام القادم من أكبر حملة تطوير لهذه الصواريخ بحيث يصل مداها إلي 90 % من الأهداف العسكرية العربية والإيرانية وأن تكون هذه الصواريخ قادرة على التدمير الكامل للمنشآت والمباني. وهذا يعني الصواريخ المحملة برءوس نووية صغيرة وحديثة.

■  القيام بعمليات عسكرية تمشيطية ومفاجئة في كل من سورية ولبنان ضد أهداف عسكرية ومدنية وأن هذه العمليات ستدخل في نطاق العمليات المحدودة لردع «الإرهابيين» في هاتين الدولتين عن القيام بأي أعمال ضد إسرائيل.

■  إعداد خطة عسكرية نهائية في مدة زمنية قصيرة من أجل إنهاء حزب الله اللبناني والقضاء على كوادره العسكرية نهائيا، وأن هذه العملية تعد من العمليات العسكرية المفاجئة ذات الأهمية العاجلة التي يجب الانتهاء منها سريعا.

■  القوات العسكرية الإسرائيلية في حالة استنفار كامل لحين الانتهاء من تنفيذ:

 تدمير الأهداف المعادية في سورية. 

 تدمير حزب الله في لبنان.

 تدمير الأهداف المعادية في إيران. 

 اغتيال ياسر عرفات و60 من الكوادر الفلسطينية والعربية «الإرهابية».

«الرعد الخاطف».. ومراحل العدوان

وعلى الرغم من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على هذه المذكرة إلا أنه ووفقا للمعلومات فإن عددا من قادة الجيش أبدوا اعتراضهم عليها، وأن مذكرة مضادة من أربعة من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي رفعت إلى شارون وطالبت بأن يتم التركيز في كل مرحلة زمنية على عدو واحد فقط.

وأكدت المذكرة أن قرار «حرب إسرائيل على الإرهاب» سيؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل خاصة في إطار تحالف قوى «الإرهاب» الأوسطي في عملية عسكرية واحدة ضد إسرائيل.

وأشار الجنرالات الأربعة إلى أن هناك تنسيقا إيرانيا سورياً وأن إيران على استعداد لأن تشارك سورية عسكريا في حرب ضد إسرائيل.

وطالبت المذكرة بتهدئة الجبهة الإيرانية وطمأنتها تماما لحين الانتهاء من 36 هدفا عسكرياً مرصودا في القائمة الإسرائيلية.

وطالب الجنرالات الأربعة بضرورة أن يكون نطاق العمليات العسكرية مركزا وسريعا لتهدئة الانفعالات السياسية الإقليمية والدولية.

ووفقا لمعلومات كانت قد نشرتها «الأسبوع» منذ نحو الشهرين حول خطة «الرعد الخاطف» لضرب سورية فإن الخلاف في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لم يكن حول القيام بعمل عسكري ضد سورية، ولكن الخلاف تركز حول: هل يتم تنفيذ عملية عسكرية واسعة المدى تطال نحو 30 هدفا عسكريا سوريا أم القيام بعملية عسكرية محددة تطول هدفا واحدا فقط؟

وكان شارون يميل إلي تنفيذ وجهة النظر الأولي بأن تكون العملية واسعة ويتم فيها القضاء علي الصواريخ السورية المتوسطة المدى، وأن يكون الهدف الرئيسي لهذه العملية هو إنقاص قدرات وكفاءة الجيش السوري بحوالي 50 % عما هو قائم حاليا.

وكان من رأي شارون أن إيران لن تغامر وتقف إلي جانب سورية في الوقت الراهن لأن الإيرانيين يتحسبون لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، وأن سورية تعد في أسوأ حالاتها الأمنية بعد سقوط نظام صدام واستهداف أمريكا للنظام السوري.

ولذلك كان من رأي شارون أن هذا التوقيت يعد مثاليا في القيام بعمل عسكري لتدمير كافة الأهداف العسكرية السورية الجديدة والتي تهدد الأمن الإسرائيلي.

وقد رفض غالبية أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر هذا الرأي وأكدوا أن هذه العملية ستكون غير مبررة سياسيا وإنها قد تؤدي إلى عواقب أشد تأثيرا من إتمام تنفيذ العملية، ورأوا أن تكون العملية محدودة.

ويذكر هنا أن العملية الإسرائيلية ضد سورية مقررة أساسا من شهر تموز الماضي، وأن الخطة تم الانتهاء منها في أول (آب) الماضي، إلا أن الرئيس بوش مارس ضغوطا شديدة على شارون من أجل تأجيل إتمام تنفيذ هذه العملية لحين تحسن الأوضاع داخل العراق.

وقد قبل شارون نصيحة بوش مؤقتا، إلا أنه أكد رغبته في ضرورة الانتهاء من هذه العملية قبل نهاية العام الحالي.

العدوان.. والضوء الأخضر الأمريكي!

وتشير المعلومات إلي أن مجلس الوزراء الإسرائيلي رأى إزاء إصرار شارون أن تكون العملية الإسرائيلية ضد سورية ضيقة نسبيا وأن تقتصر على تدمير 10 أهداف عسكرية فقط بدلا من الـ 30 هدفا المرصودة في الخطة الإسرائيلية.....

... وفي ضوء هذا التقرير المطول قرر شارون القيام بعملية عسكرية كبرى ضد سورية، ولكن السؤال: ما الذي أدى إلي تغيير الخطة الإسرائيلية التي كان سيجري بمقتضاها تدمير 10 أهداف عسكرية سورية والاكتفاء بعملية محدودة ضد تجمع سكاني فلسطيني على بعد 20 كيلو متراً من دمشق؟!

المعلومات التي حصلت عليها 'الأسبوع' من مصادر عديدة تؤكد أنه قبل تنفيذ العملية بنحو 6 ساعات أجري شارون اتصالا هاتفيا مطولا مع بوش وأعقبه باتصال مع كونداليزا رايس ثم مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وكان محور هذه الاتصالات هو الحصول على ضوء أمريكي اخضر للقيام بهذه العملية.

ووفقا للمعلومات فإن شارون أبلغ بوش أن الأهداف العشرة تتوزع في 4 مدن سورية من بينها دمشق وأن خمسة بين هذه الأهداف تخص منظمات فلسطينية في سورية وخمسة تخص الجيش السوري، إلا أن بوش طلب إرجاء العملية لوقت آخر، إلا أنه وأمام إصرار شارون تمحور الرد الأمريكي وفق المشاورات التي أجراها بوش مع مستشاريه علي أساس:

أن النظام السوري أصبح يمثل مشكلة حقيقية في المنطقة لدعمه فصائل «إرهابية» وأن هذا النظام تحوم حوله اتهامات شبه مؤكدة على تورطه في تأليب الجماعات العراقية المختلفة ضد القوات الأمريكية في العراق، وأن اختفاء هذا النظام أفضل من بقائه، وأن تغييره قد يصبح أمراً مهما خلال الشهور القادمة.

أن قيام إسرائيل بتوجيه ضربات قوية ومؤثرة لهذا النظام سيضعفه وسيكون في صالح الهدف الاستراتيجي الأمريكي في فرض المزيد من الحصار عليه وإضعاف قوته في مواجهة المعارضة التي تتربص للوصول إلي السلطة.

أن عملية عسكرية إسرائيلية كبري ضد سورية ستؤدي إلي زيادة نشاط المتطرفين والإرهابيين ضد القوات الأمريكية في العراق وفي ذات الوقت فإن إسرائيل استجابت لأشهر متعددة للطلب الأمريكي بتأجيل العملية العسكرية ضد سورية، ولذلك فإن من الأفضل إرضاء إسرائيل دون إذكاء «الإرهابيين»  لمزيد من القلاقل الأمنية، ضد القوات الأمريكية في العراق.

من الحصار.. الى الضرب!

ضرورة الاتفاق على بدء الخطوات العملية لمحاصرة النظام السوري وتهديد أركانه وأن يتم البدء فعليا في تطبيق قانون محاسبة سورية، وأن الوقت بات مناسبا لتطبيق هذا القانون بعد أن ثبت أن سورية تأتي بأفعال تخالف دائما تصريحاتها العلنية في دعم «الإرهاب» والتطرف وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وهكذا وبعد الضربة الإسرائيلية مباشرة أجرى مسؤولو الإدارة الأمريكية من البيت الأبيض والخارجية والأمن القومي اتصالات مع أكثر من 120 عضوا من أعضاء الكونجرس من أجل إبلاغهم بموافقة الإدارة الأمريكية على قانون محاسبة سورية الذي وافقت لجنة العلاقات الخارجية عليه بأغلبية كاسحة وسوف يعرض على الكونجرس يوم الاثنين ويتوقع موافقة شبه جماعية على القانون. ووفقا لمذكرة أعدها فريق من مستشاري الخارجية الأمريكية فإنه من الخطأ الرهان على أن قانون محاسبة سورية في حال صدوره من الكونجرس يمكن أن يؤثر على سورية أو يغير من طبيعة مواقفها العدائية ضد الولايات المتحدة أو أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، لأن تطبيق هذا القانون غير ذي جدوى لأن حركة التبادل التجاري بين سورية وأمريكا تسير في أدني معدلاتها، وأنه من الأفضل أن تتحرك الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن لفرض عقوبات اقتصادية ودولية على سورية، فهذا هو البديل الوحيد لتضييق الخناق على النظام السوري.

وأشار التقرير إلي أنه إذا عجزت الإدارة الأمريكية عن تحقيق ذلك فإنه لن تكون هناك إلا وسيلة وحيدة وهي أن تقوم إسرائيل بهذه المهمة من خلال عمليات عسكرية متواصلة ضد النظام السوري، وفي توقيت متزامن تكون الأجهزة الأمريكية قد انتهت من إجراء اتصالاتها وترتيب أوضاعها مع عناصر المعارضة السورية ومساعدتهم للوصول إلى الحكم وإسقاط نظام الأسد.

ورأى فريق الخارجية الأمريكية أن قانون محاسبة سورية لايعبر إلا عن محاولة احتجاج أمريكية مؤدبة ضد السياسة السورية وأهدافها غير المقبولة أمريكيا.

وأياً كان الأمر فإن بوش اتفق مع شارون على أن تكون العملية ضد سورية محدودة وأن تكون ضد هدف وهمي وأن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو أن الإدارة الأمريكية ستقوم بإجراء اتصالات لاحقة مع قادة الدول العربية ومن بينها سورية من أجل إجبار الحكومة السورية على اتخاذ موقف واضح من كافة المنظمات الفلسطينية وقياداتها المتواجدة على الأراضي السورية وكذلك وقف الارتباط مع حزب الله اللبناني، وأن تبادر الحكومة السورية لإثبات حسن نواياها بتقديم معلومات توثيقية ومساعدة الأطراف الأخرى «يقصد أمريكا وإسرائيل معا» في القضاء على حزب الله.

وعلى الرغم من أن شارون أبدى اعتراضه في البداية موضحا أن العملية الإسرائيلية ستكون لصالح القوات الأمريكية في العراق، إلا أنه أوضح لبوش أن عملية إسرائيلية أخرى ستكون في خلال مدة محدودة أيضا لتدمير أهداف عسكرية سورية وأنه يأمل أن تتفهم واشنطن في المرة المقبلة المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.....

من شارون الى بوش.. بدء الحرب!!

 

... ووفقا للمعلومات فإنه بعد العملية الإسرائيلية ضد سورية بنحو ساعتين سافر وفد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إلي واشنطن لإجراء مشاورات مهمة وحاسمة حول قائمة الأهداف السورية المقصودة وأنواع العمليات القادمة والنتائج التي خلفتها العملية السابقة، وأن هذا الوفد يحمل رسالة من شارون إلى بوش ولعدد كبير من المسؤولين الأمريكيين وقيادات الكونجرس واللوبي اليهودي وهي تركز جميعها على مفهوم «بدء حرب إسرائيل على إرهاب العرب وإيران»...