شافيز: «الحرب هي الحرب»
شن الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز هجوماً قوياً على الولايات المتحدة بسبب محاولتها إعاقة بيع إسبانيا طائرات عسكرية لكراكاس، وقال إن إجراء واشنطن الأخير يثبت إمبرياليتها الرهيبة.
ولوَّح مرة أخرى بسلاح النفط في وجه واشنطن قائلاً: «بعد كل ما فعلته الحكومة الأمريكية بنا مازلنا نرسل لهم 1.5 مليون برميل من النفط يومياً، ما الذي يحدث لو أعلنت غداً أنه لن تذهب ناقلات نفط أخرى للولايات المتحدة كم سترتفع أسعار النفط؟.. أظنها ستتجاوز 100 دولار للبرميل».
ورغم أن الرئيس الفنزويلي قال إن بلاده لا تدرس حاليا قطع إمدادات النفط عن الولايات المتحدة، إلا أنه أكد أن هذا احتمال إذا حاولت واشنطن الإطاحة بحكمه موضحاً أنه لا يريد فعل ذلك لكن «في الحرب كما في الحرب» لافتا إلى أن الأفضل لواشنطن وكراكاس التفاهم بسلام.
وحذر شافيز مرارا من أن إمدادات النفط قد تصبح مهددة إذا غزت الولايات المتحدة فنزويلا التي تقدم قرابة 15% من واردات واشنطن من الطاقة.
وكانت الولايات المتحدة رفضت مؤخراً إعطاء إذن لاسبانيا لبيع 12 طائرة للاستطلاع البحري والشحن، تحتوى على تكنولوجيا أمريكية لفنزويلا أكبر خامس مصدر للنفط في العالم، والتي قادت في ظل شافيز حملة لمجابهة مقترحات واشنطن التجارية في أمريكا اللاتينية.
من جانبها أعلنت مدريد أنها تعتزم المضي قدماً في بيع الطائرات لكراكاس باستخدام تكنولوجيا بديلة، بعد أن عرقلت واشنطن صفقة الطائرات المزودة بتكنولوجيا أمريكية.
ومعروف أن شافيز أضعف التحالف التقليدي لفنزويلا تحت الحكومات اليمينية السابقة مع الولايات المتحدة منذ انتخابه عام 1998، كما أوقف التعاون العسكري مع واشنطن مقابل تعزيز العلاقات مع جيرانه في أميركا اللاتينية ودول مثل إيران والهند والصين.