فنزويلا تردّ على ساعر «الإسرائيلي»: اسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك القذر stars
هاجم وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل وزير خارجية كيان الاحتلال "الإسرائيلي" جدعون ساعر قائلاً له: "أنت مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية".
هاجم وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل وزير خارجية كيان الاحتلال "الإسرائيلي" جدعون ساعر قائلاً له: "أنت مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية".
تتزايد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، حيث يتصاعد الخطاب الأمريكي المعادي لكراكاس، ووصل عدد الهجمات الأمريكية على القوارب الفنزويلية إلى خمس ضربات، بينما تحشد فنزويلا جهوها العسكرية والسياسية للتصدي للهجمة التي تتعرض لها.
قدّم مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، صمويل مونكادا، يوم الخميس 9 أيلول، رسالة إلى مجلس الأمن أشار فيها إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى "تغيير النظام" في فنزويلا، مؤكّداً طلب بلاده عقد جلسة طارئة.
تدفع واشنطن العلاقات مع فنزويلا إلى تصعيد غير مسبوق، وبعد أن كان احتمال أن تتحول هذه التطورات إلى اشتباكات مسلّحة بات هذا الاحتمال قائماً اليوم، وإن كان من المستعبد حتى الآن أن تتحول إلى مواجهات عسكرية شاملة بين البلدين.
تتصاعد التوترات العسكرية المحيطة بفنزويلا بعد نشر الولايات المتحدة الأمريكية عدة مدمرات وسفن حربية قبالة سواحل البلاد مع ارتفاع نبرة السردية الأمريكية المتعلقة بمكافحة المخدرات والتهديد باستخدام القوة العسكرية داخل فنزويلا.
فشلت الولايات المتحدة مرتين على التوالي بتغيير النظام الفنزويلي، عبر محاولات انقلابية بطريقة «الثورات الملونة» في كراكاس، لتبدأ واشنطن بالتلويح والتهديد باستخدام الوسائل العسكرية لهذا الغرض، بذريعة مكافحة انتشار المخدرات، واتهام السلطات الفنزويلية بالاتجار بها دون أي دليل، مروراً بالإعلان عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعبئة الميليشيا الوطنية البوليفارية ردا على تهديد من الولايات المتحدة الموجهة إلى زعزعة استقرار بلاده.
عادت الولايات المتحدة لتكرار المكرر مرةً أخرى في فنزويلا، لتنسخ وتلصق سيناريو غوايدو في 2019 على غونزاليس أوروتيا 2024 معترفةً به رئيساً شرعياً للبلاد، فيما يبدو أنها محاولة لإبقاء التوترات جارية في البلاد.
إنّ وسائل الإعلام الغربية تتسرّع في إصدار عناوين مثيرة وتصدر أحكاماً سابقة لأوانها في كثير من الأحيان، والتي نادراً ما يتمّ تصحيحها عندما تكون خاطئة. فيما يتعلق بالانتخابات الفنزويلية في 28 تموز/يوليو 2024، من المتوقع –بحسب الإعلام الغربي- أن نصدّق أنّ نيكولاس مادورو قام بتزويرها. لكن لماذا يفترضون ميلنا إلى التفكير بهذه الطريقة؟ لماذا يصرّ صحفيو نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال على أنه يجب علينا الشك في نتائج الانتخابات؟ دعونا نحاول الإجابة عبر بعض المنظور التاريخي وننظر إلى الوراء في قصة فنزويلا التي شهدت مائة عام من السياسيين الفاسدين الخاضعين لواشنطن قبل أن ينتخب هوغو شافيز في عام 1998. علمتني تجربتي كخبير مستقلّ للأمم المتحدة في النظام الدولي، ومهمتي الرسمية إلى فنزويلا في نوفمبر/ ديسمبر 2017، ألّا أصدّق وسائل الإعلام هذه.
سُميت الحلقة الأولى من موسم الانقلابات في فنزويلا بـ خوان غوايدو، وذلك في عام 2019، والآن، يجري عرض الحلقة الثانية بعنوان إدموندو غونزاليس، حيث رفضت المعارضة الفنزويلية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، واعترفت الولايات المتحدة والأرجنتين وغيرها بغونزاليس الخاسر رئيساً شرعياً، أما الدول الأوروبية فهي تشكك بالانتخابات، وتطالب بفرز «شفاف»، وهو السيناريو القديم نفسه.