إنّ وسائل الإعلام الغربية تتسرّع في إصدار عناوين مثيرة وتصدر أحكاماً سابقة لأوانها في كثير من الأحيان، والتي نادراً ما يتمّ تصحيحها عندما تكون خاطئة. فيما يتعلق بالانتخابات الفنزويلية في 28 تموز/يوليو 2024، من المتوقع –بحسب الإعلام الغربي- أن نصدّق أنّ نيكولاس مادورو قام بتزويرها. لكن لماذا يفترضون ميلنا إلى التفكير بهذه الطريقة؟ لماذا يصرّ صحفيو نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال على أنه يجب علينا الشك في نتائج الانتخابات؟ دعونا نحاول الإجابة عبر بعض المنظور التاريخي وننظر إلى الوراء في قصة فنزويلا التي شهدت مائة عام من السياسيين الفاسدين الخاضعين لواشنطن قبل أن ينتخب هوغو شافيز في عام 1998. علمتني تجربتي كخبير مستقلّ للأمم المتحدة في النظام الدولي، ومهمتي الرسمية إلى فنزويلا في نوفمبر/ ديسمبر 2017، ألّا أصدّق وسائل الإعلام هذه.