واكيم: نتائج التحقيق مرفوضة سلفاً

 تمارس المحطة اللبنانية للإرسال LBC منذ فترة سياسة تقوم على جذب مجموعة من السياسيين ذوي الأيدي النظيفة إلى ساحتها عبر مجموعة من الحوارات التي تقيمها في برامج عدة، وإن كانت لم تنجح إلى الآن في تكوين الصورة التي تريد فهي على العكس من ذلك تماماً أوضحت الصورة بالنسبة للعالم حول الانقسام الذي يحصل حالياً على عدة أصعدة داخل «السلطة» اللبنانية وداخل شرائح المجتمع  المختلفة.

واكيم النتائج مرفوضة

  وفي أحد هذه اللقاءات كان  المعارض اللبناني الشهير نجاح واكيم في محاولة لاستدراجه إلى سياق الخطاب العام الشائع في الأوساط السياسية اللبنانية، رفض النائب اللبناني السابق نجاح واكيم نتيجة التحقيقات التي قادها رئيس فريق التحقيقات الدولي ميلتس، قائلاً في نقضه للنتيجة مسبقاً، ان الفريق ورئيسه لم يلجؤوا إلى الأساليب والطرائق القانونية الحقوقية المتبعة دولياً والتي تقوم على فرض مجموعة من النظريات الموجودة في علم التحري والتقصي.. بل لجؤوا مباشرة وفوراً إلى نظرية وحيدة وحقيقة وحيدة ثابتة ومزروعة مسبقاً في أذهانهم ألا وهي علاقة النظام السوري بعملية الاغتيال وفي هذا ضرب بعرض الحائط بكل الحقيقة، وأكد واكيم في حديثه أنه في حديثه هذا لا يدافع عن المجرمين بل يدافع عن الحقيقة، وذكر الكثير من الأمثلة لتعثر التحقيقات في محاولة تركيب التهمة على سورية... ومن الجدير بالذكر أن المحاور حاول غير مرة ان يقحمه في جدل معارضة واكيم لسياسات رئيس الوزراء الحريري قبل اغتياله، إلاّ أن واكيم لم يتراجع قيد أنملة عن آرائه بل أكد انه ما يزال يعارض هذه السياسية والتي ما زالت تسير حتى اليوم مع رئيس الوزراء السنيورة، وأنه لم يعارض في يوم شخصاً بل كان يعارض سياسة ركبت على لبنان ديناً قياسياً بالنسبة إلى حجم لبنان الاقتصادي، وليؤكد أن الحرير بالسياسات التي اتبعها كان يقامر سياسياً على بلد، وهذا لم يكن في يوم من الأيام منهجاً سياسياً صحياً.

لبنان تاريخياً

 

  وفي محاولة لتنظيف صورة السياسات اللبنانية الحالية، سأل محاور LBC هل تعتقد انه كان على الهيمنة على النظام اللبناني أن تستمر،  فجاءت إجابة واكيم بمنتهى الوضوح قائلاً: لم يكن لبنان في يوم دولة ذات سلطة منذ أيام الحكم العثماني، فإنه كان دائماً يخضع لمنطق تفتيت وتركيب النظام الإقليمي، وبالتالي هو مركز لصراع قوى حول ما سيؤول إليه الوضع ألم يكن يعي السياسيون قبل أن يقوموا بثورتهم أننا لسنا في هذه اللحظة الذهبية التي كثر الحديث عنها.