سيناريو السنيورة لسلاح المخيمات «الخطير»
نبدأ مع خبر مفاده أن "الجيش اللبناني يتخذ تدابير تحسبا لإنزال إسرائيلي محتمل على المخيمات" هكذا بدأت بعض القوى السياسية اللبنانية تصب تنفيذاً لوصية 1559 المفروض من الولايات المتحدة وفرنسا لخلط المزيد من أوراق اللعبة السياسية في لبنان .
وبدأت أصوات تظهر علانية برفض احتفاظ الفلسطينيين بسلاحهم خارج المخيمات مع دعم من قوى عربية وأخرى أجنبية لينقل السنيورة سلاح المخيمات الفلسطينية إلى الواجهة إلى جانب أخبار ميليتس التي لم تسر كما أردا.. عنوان رئيس الحكومة الظاهر هو »الحوار« أما باطن ما يريد السنيورة ومن خلفه فيبقى في طي الأيام.
السيناريو
? تحت عنوان حماية الفلسطينيين وتأمين الجو المناسب يبدأ الموضوع.
? ثم تتم وفقاً لمخطط مرسوم سلفاً ستتم دعوة سورية للضغط على المنظمات الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة وستظهر رايس على الشاشات لتطالب بذلك صراحة وإلاّ .. وفي ظل المخاضات العديدة والضغوط الشديدة على سورية فإن سورية لن تضغط على أي فصيل بل ستحررها من ارتباط ((إن وجد)).
? لينتهي الأمر بتجريد الفلسطينيين من سلاحهم للتمكن منهم من جديد عبر مذابح جديدة ، ولزرع الفتنة بين صفوف الفلسطينيين يجب أن نتذكر ما حدث في غزة بعد الانسحاب وبالتالي فتح ملفات كانت نائمة وتطبيق مقولة لا سلاح للمقاومة.
? وبعد سحب السلاح خارج المخيمات سيسحب السلاح من داخل المخيمات ويؤجل بحث سلاح حزب الله بصورة مؤقتة بصفته مسألة لبنانية داخلية ولكن لن يترك هذا الحزب إلا بعد أن يسحب سلاحه أيضاً بحجة وصية 1559 .
?ومن هنا تبدأ مرحلة جديدة يقوم فيها ملوك الطوائف في لبنان إطلاق التصريحات النارية
هل سيشهد لبنان اغتيالات مضادة
هذا لا يعني بالضرورة أن هذا المخطط سيمر لا يزال في لبنان أصوات نظيفة، وقفت ضد تمرير الكثير من المشاريع، إلاّ أنها ومع انفتاح موجة التفجيرات والاغتيالات باتت مهددة. هذه الأصوات تعارض وترفض نزع سلاح المخيمات وسلاح حزب الله وتؤكد على الحوار. وبين مد وجزر سيصطف إلى جانب الأمريكيين في المطالبة بنزع السلاح الفرنسيون وهم الذين أنقذو الكثير من سياسييهم اللبنانيين من حبال»المشانق الاقتصادية «فوفاء لهذا الحليف سيعود التنادي لنزع سلاح المخيمات بالقوة واتهام الحكومة بالتساهل في هذا الأمر لتتسارع الأحداث.
ليبقى الرهان على الصوت النظيف في لبنان فالتدابير الأمنية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية عقب أوامر السنيورة أثارت ردات فعل وغضب شعبي، عبر الكثير من الاحتجاجات والاعتصامات بالنظر لما سببته هذه الإجراءات من مضايقات وأزمة مرور على أبواب المخيمات, كما أسهمت في تعطيل الحركة التجارية الاقتصادية والمعيشية هناك.
ويبدوا أن الـ 1559 أصبح أقوى من كل مشاريع التوطين السابقة أو نزع السلاح، ولكن يجب أن يبقي كل من يستقوي بالقوى الغربية أمام عيون الشعب وإرادته، فإن كانوا قد نوموه سابقاً فإن ذلك لن يطول وباتت الأمور مكشوفة