السنيورة : أيها الغرباء نرجو بقاءكم

 وقع رئيس الوزراء اللبناني السنيورة في مأزق كبير بعد تكذيبه على صفحات جريدة المستقبل الأخبار التي ذكرت أنه قام بطلب تمديد بقاء فريق التحقيق على الأراضي اللبنانية..

بعد أن أعلنت صحيفة الديار أن الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أكد أن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لتمديد مهلة ميليس،  هو طلب شفهي وهذا لايكفي، وطلب أنان من رئيس الحكومة أن يقدم طلباً خطياً.. ولم تستغرب الأوساط السياسية ذلك من رئيس الحكومة اللبنانية وهو الذي طلب في وقت متأخر من الشهر الماضي من (FBI) التدخل على الأراضي اللبنانية في التحقيقات التي تجري حول التفجيرات الأخيرة في لبنان.

  وحسب الصحف اللبنانية التي تناقلت الأخبار فإن رئيس مهمة التحقيق ميليس كان اطلع السنيورة في وقت سابق أن مهمته انتهت دون أن يصل إلى أي ‏أدلة جازمة حول حقيقة مرتكب جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، أو كما ألمحت بعض الأوساط السياسية اللبنانية أنه لم يستطع تركيب الجريمة على المقاييس التي تريدها الإدارة الأمريكية، وبالتالي سوف يسلم الملف على ما هو عليه إلى القضاء اللبناني ليعود إلى ألمانيا، فرد ‏الرئيس السنيورة مطالباً بالتمديد، فاشترط ميليس أن تطلب الحكومة اللبنانية التمديد لا أن يطلبها هو نفسه.‏

 

   وأكدت مصادر لبنانية مطلعة أن ميليس زار وزير العدل اللبناني شارل رزق ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ليوضح لهما أنه لم يصل إلى نتيجة وليس عندي أدلة سأسلمكم الملف ليتابعه القضاء اللبناني". وربطت بعض المقالات الصحافية الصادرة في الأيام التي تبعت هذه الأخبار أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فتح المزيد من الملفات العالقة للضغط على العديد من الأطراف بعد أن ربطت القضية مع ملف الأسلحة الفلسطينية الذي كان قد أثاره السنيورة طبعاً.