إيران وسورية في البال دائماً
وتتابع مصادرنا كلامها عن الخطة الخمسية الجديدة، حيث تكشف أن الجيش الإسرائيلي سيكمل نقل جميع معسكراته وقواعده من وسط «إسرائيل» إلى منطقة النقب باستثناء مقر قيادة هيئة الأركان. وستأخذ الخطة الخمسية الجديدة اتساع دائرة تأثير «الخطر الإيراني» وانعكاساته على دول المنطقة، بالإضافة إلى مضي إيران في مشروعها النووي، وتزويدها منظمات مناوئة للجيش الإسرائيلي (حزب الله وحركة حماس) بأسلحة متطورة.
هذا بالإضافة إلى الوضع غير المستقر في سورية التي تشير لنا مصادرنا أن القائد العسكري الإسرائيلي الذي تولى شرح الخطة قال إنها «أصبحت مخزناً للأسلحة الفتاكة ومن جميع الأصناف».
وبالنسبة للجبهة السورية، يرى العميد عباس أنّ «إسرائيل تعلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن النظام السوري قوي جداً وهو على استعداد لمواجهتها، والجيش السوري بقي موحداً بعد كل الأحداث التي عصفت بالبلاد، خاصة وأن إسرائيل كانت تراهن على فرط عقد الجيش السوري والمجتمع وهذا الذي لم ولن يحصل».
ويضيف عباس «في عدوان تموز 2006 لم تستطع إسرائيل استيعاب 300 ألف نازح من الشمال وهي غير مهيأة لذلك، وبما أن مناورات «نقطة تحوّل» فشلت في حماية العمق الإسرائيلي على الرغم من استحداثهم لما يسمى بالقبة الحديدية التي هناك شك أصلاً في قدرتها على اعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، فكيف ستستطيع إسرائيل استيعاب «شعب» نازح وخائف بأكمله عندما تبدأ الصواريخ بالتساقط عليه من كل حدب وصوب؟».
من تركيا إلى تشيلي.. الوجهة الجديدة للضباط الإسرائيليين
وفي سياق متصل أفادتنا مصادر متابعة لواقع العلاقات الإسرائيلية– التركية وللتعاون العسكري بينهما أنّ الجيش الإسرائيلي قرر الشروع بإرسال الضباط الذين يتخرجون من «كلية الأمن الوطني العسكرية» التابعة له في رحلاتهم الدراسية إلى دولة تشيلي في أمريكا الجنوبية بدلاً من تركيا كما كان برنامج التدريب خلال الأعوام العشرة الأخيرة (..)
وتعتبر زيارة جيش أجنبي جزء هام من البرنامج الدراسي في كلية الأمن الوطني وفي جميع الأكاديميات العسكرية الإسرائيلية. وقد اعتاد جيش العدو خلال العقد الأخير إرسال جميع ضباطه لزيارة الجيش التركي الذي كانت تربطه به علاقات وطيدة ومتميزة، حيث تضمنت تلك الزيارات التعليمية لقاءات بمسؤولين عسكريين أتراك رفيعي المستوى، بالإضافة إلى زيارات لمختلف اذرع الجيش التركي. إلا أنّ الوضع اليوم قد تبدّل وسيتم بحسب المصادر نفسها إرسال أوّل دفعة من ضباط كلية الأمن الوطني التي يرأسها اللواء غيرشون هاشوين إلى تشيلي خلال الشهرين القادمين وقبيل موعد تخريج ضباط الكلية.
• موقع المنار