إيران تتطور نووياً و«إسرائيل» تنوي «ضربها»
ذكرت مصادر إعلامية الأربعاء في خبر مقتضب أن إيران أسقطت طائرة تجسس أميركية بدون طيار كانت تصور منشأة نووية قرب مدينة قم.
وجاء ذلك غداة تأكيد طهران أنها بصدد تركيب أجهزة جديدة للطرد المركزي أكثر كفاءة لتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية، تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
على صعيد آخر، قال قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري إن بلاده قد ترسل سفناً إلى المحيط الأطلسي ضمن برنامج للانتشار بالمياه الدولية.
وتابع المسؤول العسكري الإيراني أنه ينتظر الموافقة النهائية قبل إصدار أمر بإرسال هذه السفن موضحاً أن نشر سفن حربية، بما فيها الغواصات بالبحرين الأحمر والمتوسط وفي قناة السويس والمحيط الهندي، يظل على أجندة البحرية الإيرانية.
ووفقا لقائد البحرية، فإن السفن التي سترسل لمواقع بعيدة ستزود بصواريخ بحر بحر من طراز «نور» إيرانية الصنع يصل مداها إلى مائتي كيلومتر.
وكانت وكالة الأنباء شبه الرسمية (فارس) ذكرت الشهر الماضي أن طهران أرسلت غواصات إلى البحر الأحمر في أول عملية انتشار من هذا النوع بهدف جمع المعلومات، وتحديد مواقع السفن الحربية التابعة للدول الأخرى.
بموازاة ذلك كشف المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) روبرت باير النقاب عن توجه «إسرائيل» لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران في أيلول المقبل، وذلك قبل التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
ونقلت شبكة «واي نت نيوز» الإسرائيلية عن باير قوله إنهم شبه متيقنين بأن رئيس «الحكومة الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو يخطط لهجمة ضد إيران، مرجحاً أن يتم ذلك قبل التصويت على منح الدولة الفلسطينية اعترافاً دولياً من الجمعية العامة للأمم المتحدة، معرباً عن قناعته بأن «نتنياهو يأمل بأن يجر الولايات المتحدة إلى الصراع».
وحذر باير من أن مثل هذه الخطوة ستورط الولايات المتحدة بما وصفها بـ«حرب كبرى» أخرى، فضلاً عن أنها ستعرض الرعايا الأمريكيين وعناصر القوات الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط وما حولها للخطر.
ونقلت صحيفة أيديعوت أحرونوت عن باير قوله إنه يعتقد بأن الطيران الإسرائيلي سيشن غارات على مفاعل نطنز وغيره من المنشآت النووية الإيرانية بهدف تحجيم قدراتها، وإن طهران سترد بضرب المدن العراقية التي تشهد وجوداً للقوات الأمريكية مثل بغداد والبصرة، وهو الأمر الذي سيدفع واشنطن للدخول للمعركة وشن هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية.
وحسب ما نقلت الصحيفة عن باير فهو يتوقع سيناريو كابوسياً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها بمنطقة الشرق الأوسط ما يكفي من قوات لخوض مثل تلك الحرب التي وصفها بـ«الهوة السحيقة».