كاتب إسرائيلي يعترف: من الشجاعة القول إن العملية العسكرية ضد غزة «ف ش ل ت»
«من السهل جدا الكذب على النفس بل هو أكثر لطفاً من الحقيقة، ولكن لماذا لا نتمتع بالشجاعة ونسأل أنفسنا مباشرة: هل هذه عملية عسكرية؟ ما هذه العملية؟»
بهذه الكلمات المعبرة عن الانكسار استهل «الكاتب الإسرائيلي» أمير تسوريا مقاله الذي نشرته الصحف الإسرائيلية الصادرة يوم 3/3 تعليقاً على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة والعملية التي نفذها هناك على مدى أربعة أيام .
وأضاف أمير «الآن حان وقت الشجاعة وأن ننظر للواقع بعيون لا يمكن الضحك عليها، والقول إن عملية الجيش في شمال غزة قد فشلت.. سجلوا هذه الكلمة أمامكم «ف ش ل ت» ولم تحقق أي هدف حقيقي مثل وقف الصواريخ واغتيال قادة كبار وكشف شبكات أو تفجير مخازن للصواريخ والذخيرة .
مثلما دخلوا خرجوا!! واستمرت حماس حتى خلال وجود القوات في المنطقة بإطلاق الصواريخ حتى من داخل مناطق الوجود العسكري بمعدل 40-50 صاروخاً يومياً، وعدد القتلى من بين عناصر حماس هو صغير جداً لأنهم غادروا المنطقة واستعدوا لشن هجمات حرب العصابات، والجيش غير مستعد في هذه الأيام من ناحية بنيوية لخوض قتال طويل ومستمر داخل المناطق المأهولة، وإن طريقة الضربة السريعة التي نجحت خلال عملية السور الواقي في الضفة الغربية لم تعد مجدية هنا» .