عمال «المحلة» يحققون بإضرابهم انتصاراً هاماً لمصر كلها..
نجح عمال غزل المحلة في الحصول على موافقة الحكومة على قدر كبير من مطالبهم العادلة بعد تصاعد وتماسك إضرابهم ووحدتهم واتساع حركة التضامن العمالي والشعبي المحلي والعربي والعالمي معهم، وقرروا إنهاء إضرابهم ومواصلة النضال من أجل إتمام تنفيذ ما حصلوا عليه وتحقيق باقي المطالب. تم ذلك بعد مفاوضات بين العمال المعتصمين وبين الحكومة التي مثلها في التفاوض وفد من قادة اتحاد النقابات..
حقق الاعتصام والإضراب لعمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة المكاسب التالية:
1 - الصرف الفوري لـ 70 يوماً من الأرباح، والخطة، والحافز كسلفة لحين انعقاد الجمعية العمومية، على ألا يقل الحد الأدنى الذي تقرره الجمعية العمومية عن 130 يوما بدون الاتفاق على حد أقصى و ربط الحافز بالأجر الأساسي.
2 - تكوين جمعية تعاونية لنقل العمال بتمويل من الشركة القابضة .
3 - عدم المساس بأي عامل لمشاركته في الإضراب واحتساب أيام الإضراب إجازة بأجر تتحملها الشركة القابضة..
4 - التفاوض مع الشركة القابضة بمعرفة لجنة يشكلها العمال على زيادة بدل طبيعة العمل، وبدل الغذاء.
5 - الموافقة على إقالة محمود الجبالى، ومعاونيه ومحاسبة الإدارة ومن تسبب في الفساد بالشركة.
وفضلا عن هذه المكاسب، ساهم ذلك في رفع سقف وأفق الحركة العمالية الحالية بطرح مطالب ربط الأجور بالأسعار وتعديل هيكل الأجور، وأبان لجميع عمال مصر أهمية تضامنهم عبر المصانع والمناطق الصناعية والعمالية المختلفة وأهمية التضامن بين الطبقات العاملة العربية والعالمية لحماية العمال من استغلال وقهر رأس المال، كما كشف على أوسع نطاق الوضع الذي آلت إليه النقابات العامة للعمال والاتحاد العام لعمال مصر كأداة للحكومة والطبقة الرأسمالية.
فإلى الأمام ياعمال مصر من أجل حقوقكم وحرياتكم ... و (عقبال) بقية العمال والنقابات العربية