انتصار جديد لليسار الإكوادوري
أشارت النتائج الأولية لانتخابات الجمعية التأسيسية في الإكوادور إلى أن حزب الرئيس اليساري رافاييل كوريا، «ائتلاف من أجل التغيير» حقق انتصاراً ساحقاً حصد خلاله غالبية المقاعد البرلمانية المائة والثلاثين التي تتكون منها الجمعية.
ونال حزب كوريا 71 مقعداً على الأقلّ وقرابة 60 في المائة من الأصوات، فيما حلّ ثانياً حزب الرئيس السابق، لوسيو غوتييريز، الذي نجح في التقدّم في محافظة واحدة من المحافظات الـ22، ونالَ حزبُه 13 مقعداً و7.5 في المائة من الأصوات.
وفي بقية النتائج التي كشفت عن الهزيمة الأكبر للأحزاب التقليدية التي تحكّمت باللعبة السياسية خلال عقود طويلة في الإكوادور، حلّ ثالثاً حزب، ألفارو نوبوا، الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام كوريا، حيث لم ينل هذا الحزب سوى أقلّ من 7 في المائة من الأصوات مقابل 4% للحزب الاجتماعي المسيحي.
وخلال الأشهر الستة المقبلة يعهد للجمعية التأسيسية الإكوادورية مهمة صياغة دستور جديد للبلاد، يجري إقراره في استفتاء شعبي تعقبه انتخابات نيابية خلال فترة لا تتجاوز عاماً لاحقاً. ويتوقع أن يسمح الدستور المعدل لرئيس البلاد بالترشح
لولاية رئاسية ثانية وحيدة.
ويصنف رافائيل كوريا، الرئيس الإكوادوري الشاب، واحداً من القادة اليساريين الصاعدين في القارة الأمريكية اللاتينية، الذين يعملون على تقليص النفوذ الأمريكي في تلك القارة وإن كان بخلفياته الاقتصادية الأكاديمية أقل ثورية من نظيره في فنزويلا، الزعيم هوغو شافيز.