روسيا تواصل مناوراتها في الأطلسي

يفترض مع صدور هذا العدد أن تكون روسيا قد أنهت المرحلة الأخيرة من المناورات الكبرى للأسطول الروسي في المحيط الأطلسي، في وقت تزداد فيه خلافاتها مع واشنطن بخصوص نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا، وبخصوص استقلال إقليم كوسوفو، ناهيك عن توسع عضوية دول حلف الأطلسي إلى تخومها الجيواستراتيجية.

ولهذا الغرض غادرت 14 طائرة قاذفة إستراتيجية من طراز توبوليف روسيا للمشاركة في تلك المرحلة كما أعلن الثلاثاء المتحدث باسم القوات الجوية الروسية الكسندر دروبيشفسكي. ونقلت وكالة انترفاكس عن الجنرال الروسي قوله إن «الطيارين، سيختبرون خلال هذه المناورات، المهام الاستطلاعية ومهام ضرب المجموعات الجوية البحرية وشن معارك جوية ودوريات جوية». وكان الأسطول الروسي بدأ في كانون الأول مناورات كبرى في الأطلسي والمتوسط، يفترض بها أن تعزز الوجود البحري الروسي في العالم وتأكيد استعادة روسيا لوضعها كقوة عظمى. وأوضح المصدر نفسه أن «كل الرحلات ستجري في إطار القواعد الدولية باستخدام المجال الجوي للمياه المحايدة». وكانت موسكو قد استأنفت في صيف 2007 رحلات القاذفات الإستراتيجية مستعيدة بذلك تقليدا موروثاً من الحرب الباردة التي استعاضت عنها واشنطن بتأجيج عشرات الحروب الحامية والدموية.

آخر تعديل على الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 12:13