اقتراب ذكرى الشهيد مغنية.. العدو متأهب على الحدود
أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وحدات خاصة للتدخل والمراقبة وضعت على الحدود مع لبنان في حال تأهب بالتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عماد مغنية. يأتي ذلك في وقت عكست التهديدات التي أطلقها وزير حرب العدو ضد حزب الله وسورية حالة التوتر والعصبية التي تعيشها إسرائيل مع اقتراب الذكرى. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين إبداءهم قلقهم إثر معلومات تلقتها إسرائيل عن تسليم سورية لحزب الله صواريخ أرض- جو حديثة، واعتبروا أن نشر مثل هذه الصواريخ يهدد طلعات الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق لبنان.
فكلما اقتربت الذكرى السنوية لاغتيال القائد الشهيد عماد مغنية كلما ازداد توتر إسرائيل، حيث وضع المراقبون الإسرائيليون تهديدات وزير الحرب أيهود باراك لحزب الله أثناء جولته الثلاثاء على الحدود مع لبنان في إطار إرسال رسالة مزدوجة لكل من حزب الله وسورية مفادها أن إسرائيل لن تقبل إدخال أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان تعيق حرية تحرك سلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان لأن ذلك سيشكل إخلالاً بالتوازن العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال قام الحزب بالرد على اغتيال الشهيد مغنية. ويقول في هذا الإطار وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك: «نحن متيقظون حيال موضوع تهريب السلاح من سورية إلى حزب الله وإدخال وسائل قتالية ومنظومات مخلة بالتوازن على الأرض وفي الأجواء اللبنانية ونقلها إلى حزب الله. يلزمنا أن ندرسَ كيفية التعاطي مع الأمر، وكل محاولة لشن هجوم ضد إسرائيل ستواجه بالرد والجيش مستعد ومتأهب ويتابع الوضع».
أما المحلل العسكري في تلفزيون العدو آلون بن دافيد فقال: «باراك لم يذهب إلى الشمال مصادفةً، فهو يقول لحزب الله إننا نعلم أنكم تخططون لهجوم، ونحن ننوي الرد، وهناك خشية من أنه في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل في قطاع غزة ستحاول سورية تزويد حزب الله بصواريخ مضادة للطائرات وهذا خط أحمر بالنسبة لإسرائيل التي لن تتقبل وضع يزعج فيه حزب الله حرية حركة سلاح الجو فوق لبنان».
رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد ربط التوتر مع حزب الله بإمكانية اندلاع المواجهة مع سورية، وحذر من أن الأمور متجهة نحو صدام عسكري بين سورية وإسرائيل إذا لم تدخل إسرائيل في تسوية معها.
ويقول جلعاد: «في الجولة المقبلة عندما تسقط الصواريخ بكميات هائلة على تل أبيب بدعم سوري حيوي في إطار المحور مع إيران، وتتسبب بأضرار لإسرائيل، فإنني أجزم أننا سندخل في المواجهة مع سورية».
ووضع جلعاد شروطاً لأية تسوية محتملة مع سورية منها قطع العلاقات العسكرية بين دمشق وطهران ومنع وصول السلاح لحزب الله وإخراج المنظمات الفلسطينية من دمشق وإضعاف التحالف المعادي لإسرائيل في المنطقة.
• موقع المنار