ما رأي مسؤولي الأمن القومي المصري؟ «اليهود هم بناة الأهرامات»!
فجر محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين المصريين مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن في تصريحات صحفية له مؤخراً عن وجود 203 مرشدين سياحيين أغلبهم إسرائيليون زرعتهم إسرائيل في مصر من خلال شركات سياحية مصرية، وأنهم عملوا طيلة الفترة الماضية من دون رقابة.
وأعلن غريب أيضاً أن أجهزة الأمن المصرية اكتفت بترحيل 29 منهم إلى تل أبيب من دون عرضهم على النيابة، بعد أن تمكنت من ضبطهم متلبسين أمام الأهرامات- بناء على بلاغ من النقابة- وهم يخبرون السائحين أن اليهود هم من بنوا الأهرامات، وأن التاريخ المصري مزيف.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين أن النقابة أخطرت وزارة السياحة بأسماء الشركات التي تمنح تراخيص مزاولة مهنة للمرشدين الأجانب، والذين وصل عددهم إلى 203 في جميع أنحاء مصر لكن أحداً لم يتحرك، خاصة وأن هذه التراخيص تصدر تحت مرأى ومسمع من مسؤولي الدولة.
وأشار غريب إلى أن عمل الأجانب في مهنة الإرشاد أثر على عمل المرشدين المصريين، مما جعل معظمهم يعملون 29 يوماً في السنة. وأضاف أن القانون رقم 121 لسنة 1982 حدد على من يمارس المهنة أن يكون من أم وأب مصريين، لكن شركات السياحة لا تلتزم بهذا القانون.
من جانب آخر كشفت مصادر عاملة في المجال السياحي بالإسكندرية لـصحيفة «المصريون» أن «إسرائيل» نجحت في زرع المئات من المرشدين السياحيين في مصر من خلال إغراء الشركات السياحية المصرية بأفواج سياحية أوربية وإسرائيلية مقابل التصريح بعمل عدد من المرشدين السياحيين الإسرائيليين سواء من حاملي «الجنسية الإسرائيلية» فقط أو من الإسرائيليين من حاملي جنسيات أخرى.
وأكدت المصادر أن خطورة عمل هؤلاء لا تقتصر فقط على تزوير التاريخ المصري والترويج إلى أن اليهود هم بناة الأهرامات، وإنما تتعدى خطورتهم ذلك إلى الأمن القومي المصري ، حيث يتمتعون بحرية الحركة في كافة المواقع المصرية، ويقيمون علاقات مع شخصيات عامة كثيرة تحت مسمى العمل السياحي والإرشادي.
ولم تستبعد تلك المصادر أن يكون هؤلاء المرشدون جواسيس وعملاء للموساد الإسرائيلي.