بيان من الشيوعيين السوريين العين تقاوم المخرز... وتنتصر
• المجزرة التي حدثت فجر اليوم 31/5/2010 في المياه الدولية ضد نشطاء ومناضلي الحرية، ممثلي خمسين بلداً في العالم، والتي نتج عنها سقوط العشرات من الشهداء والجرحى العزّل من كل سلاح على أيدي قراصنة الجيش الصهيوني، تؤكد أكثر من أي وقت مضى أن المقاومة ضد التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني هي شرف وضمير هذا العصر، ومن خلالها فقط يمكن تحرير فلسطين والجولان والعراق، وإلحاق الهزيمة التاريخية بأعداء الشعوب ومشعلي الحروب ضدها لتفادي انهيار الرأسمالية العالمية، من أمريكا اللاتينية وصولاً إلى مناطق شعوب هذا الشرق العظيم.
• بعد تعثر المشروع الأمريكي في المنطقة، وبعد هزيمة الجيش الصهيوني في لبنان على يد المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، وفشل هذا الجيش في الحرب على غزة، يحاول قادة الكيان الصهيوني استعادة هيبة الردع لجيشهم المهتز.. ولأن المعركة الآن ضد سورية ولبنان وإيران المدعومين بخيارات الشعوب وتأييدها للمقاومة، لجأ جيش الاحتلال إلى ارتكاب المجزرة البربرية ضد أفراد أسطول الحرية، ليستعيد هيبته المفقودة في معارك مارون الراس وعيتا الشعب في الجنوب اللبناني، وعلى مشارف غزة الصامدة.
• إن إقدام ممثلي الشعوب من خمسين بلداً على تحدي الجبروت الصهيوني، وإصرارهم على كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، يؤكد بجلاء تعاظم النهوض الشعبي في العالم ضد التحالف الإمبريالي- الصهيوني، ويؤكد أن الثنائية الحقيقية في الصراع العالمي اليوم هي: إمبريالية ـ شعوب.. وها هي معظم حكومات العالم تضطر تحت ضغط خيارات شعوبها إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين في بلدانها لتبلغهم- وإن بأشكال متفاوتة- استنكاراً للمجزرة ضد طواقم أسطول الحرية في عرض البحر.
• لا قيمة لأية مظاهرات أو استنكارات كلامية في الشارع العربي إذا لم تقترن بعملية فرز بين خطي المقاومة والمساومة، وفضح وعزل قادة دول الاعتلال العربي المرتبطين بالتحالف الإمبريالي ـ الصهيوني سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
• العار كل العار «لقادة النظام الرسمي العربي»، الذين تآمروا على المقاومة، واختاروا طريق الخيانة والمساومة والتحالف مع الإمبريالية الأميركية والصهيونية العالمية منذ كامب ديفيد وحتى الآن، على حساب الكرامة الوطنية وتحرير الأرض واستعادة الحقوق الوطنية لشعب فلسطين مقابل البقاء في عروشهم، وضرب الشعوب ومنعها من تقرير مصيرها ومواجهة قوى الاحتلال عبر خيار المقاومة الشاملة.
• إننا لا نراهن على النظام الرسمي العربي عدو المقاومة، الذي ترفرف بالقرب من معظم قصور استبداده «الأعلام الصهيونية»، وتقوم في محميات داخل عواصم بلدانه «المكاتب التجارية الإسرائيلية» السرية والعلنية، ويرتبط بمعاهدات استسلام جرى توقيعها برعاية الإمبريالية الأمريكية عدوة الشعوب في العالم.
• من حق الشعوب العربية أن تقول: كفى كلاماً خادعاً عن «السلام والمفاوضات» مع العدو الصهيوني «وبالرعاية الأمريكية» في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، وفي ظل وجود القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج ومعظم البلدان العربية...
إن السلام الحقيقي واستعادة الحقوق الوطنية وتحرير الأرض، سبيلها واحد لا بديل عنه ألا وهو المقاومة الشاملة، وهو ما انتهجه وسلكه أسلافنا العظام، وهو ما يفعله الآن أبناء فلسطين ولبنان والعراق والجولان... وفي كل مكان، ضد التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني.
إن ما ارتكبه جيش العدو اليوم في المياه الدولية يؤكد بداية زوال الكيان الصهيوني، ويؤكد البطلان التاريخي لوجوده اللاشرعي ككل.
المجد لشهداء أسطول الحرية والمقاومة في كل مكان من ساحات المواجهة ضد الإمبريالية والصهيونية الذين أثبتوا أن العين تقاوم المخرز.. وتنتصر.
دمشق 31/5/2010
رئاسة مجلس اللجنة الوطنية
لوحدة الشيوعيين السوريين