ضباط من أجل الثورة

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن ضباط من القوات المسلحة المصرية، داخل وخارج الجمهورية نعلن أننا مؤمنون ومؤيدون لأهداف الثورة المصرية وسنعمل جاهدين لتنفيذ مطالبها الشرعية.

أولاً، قبل أي شيء نود أن نشكر جميع ضباط وأفراد القوات المسلحة على ولائهم المطلق وغير المحدود لشعب مصر العظيم في نضاله من أجل الحرية، فقد اثبت شعب مصر أن وحدته وصموده وقت الشدائد لا مثيل له.

ثانياً: هي رسالة موجهة مباشرة إلى المشير حسين طنطاوي:

السيد القائد العام للقوات المسلحة:

نحن و كل من تعاملنا معهم بالقوات المسلحة، في خلال فترات عملنا بل وفترة دراستنا بالكلية الحربية نعلم جيداً من هو المشير طنطاوي، ومع ذلك... ففي الظروف الحالية نحن نتابع وعن قرب قيادتكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونراقب جميع قراراتكم، ونحللها عسكرياً ونضعها أمام قيادات ثورتنا المجيدة حتى تكون مرجعاً في أسلوب تعاملهم مع المجلس العسكري، والتي يعلم كل فرد في القوات المسلحة عن يقين، كيف تم اختيار كل من هو برتبة لواء في الخدمة فأعلى في القوات المسلحة، ونحب أن نعلمكم أنه لستم أنتم من تحمون ثورة مصر العظيمة، ولكنكم أنتم الذين تعيشون الآن في حماية ثوار مصر.

فقد أثبتت الثورة لنا جميعاً أنه لا يمكن لقوة مهما عظمت وقوى شأنها أن تقف أمام رغبة شعب أراد الحياة الكريمة، وهذا ليس تقليلاً من شأن قيادات الجيش ولكنها قراءة واقعية لمجريات الأمور.

وإن هذا الوقت الحرج في تاريخ مصر العظيمة، لا يعلو أي فرد فوق المساءلة فيما فعل أو انفق...

ولكن رغبتنا في سرعة وتيرة تطهير أرض مصر الغالية وترابها من رؤوس الفساد والمفسدين، هي التي تدفعنا إلي تفويض مجلسكم العسكري أن تقوموا بتنفيذ مطالب هذه الثورة الرائعة التي كتبناها في تاريخ البشرية بحروف من نور لأبنائنا وأحفادنا حتى ينعموا بمصر حرة طاهرة من كل دنس، وعليه

1. على المجلس العسكري سرعة التحفظ على كل من:  صفوت الشريف، فتحي سرور، مفيد شهاب، زكريا عزمي، وذلك حتى تتم محاكمتهم أمام محكمة عادلة لما سببوه لأمتنا الغالية من عهر قانوني ودعر سياسي مما أفسد الحياة النيابية والسياسية في مصر ممهدة الطريق لحاكم باغ طاغ أن يحكم مصر بقوانين أقل ما توصف بها أنها فاسدة،

2. وضع كل الآتية أسماؤهم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة حتى تتم محاكمتهم أمام محكمة عادلة: المخلوع الفاسد محمد حسني مبارك وحرمه سوزان، وجمال مبارك، وعلاء مبارك، واللواء السابق المخلوع عمر سليمان، فليس من المعقول أن ينعم الطغاة بما استولوا عليه ونهبوه وإيداع الفرصة لوصفهم بالرموز وإن كانوا رموزاً للفساد،

3. العفو التام عن الرائد البطل أحمد شومان، حيث أنه نبا إلى علمنا محاسبته عن الغياب لمده 3 أيام... كان هو فيها الحاضر الممثل لجموع الضباط الأحرار الموالين للشعب والثورة، واعتباره رمزاً وقائداً من قادة الثورة، حيث أنه أعلن جهراً عن عدم رضاه عن سياسة الجيش في التعامل مع الثورة، مما ألقى عليكم عبء التحول السريع والانقلاب على الفاسد المخلوع حسني مبارك.. وسرعة تحسين أحوال ضباط وصف وجنود القوات المسلحة الباسلة والذين أثبتت الظروف الحالكة التي تمر بها مصر أنهم درع الأمة وهم من الشعب وملك للشعب،

4. تعيين حمدي قنديل أو محمود سعد رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون المصري، فليس من المقبول تعيين سامي الشريف، عضو الحزب الوطني والعضو البارز في لجنة الإعلام وأمانة السياسات وعضو لجنة توجيه الرأي العام بالحزب الوطني المنحل، في هذا الموقع.

وإلا لن تتركوا لنا سوى خيار واحد.

ونرجو من سيادتكم تنفيذ هذه المطالب الشرعية على وجه السرعة

ونعلن كضباط موالين للثورة داخل وخارج الجمهورية تضامننا الكامل وتحالفنا الشرعي مع جميع القوى السياسية للثورة وتنسيقنا الكامل مع العقيد عمر عفيفي وثوار مصر الأحرار في مطالبهم الشرعية من أجل مصر حرة طاهرة

عاشت مصر حرة

والسلام عليكم ورحمة الله

6 آذار 2011