مطالبات في الكيان لرفع ميزانية «الدفاع»

طالب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء بني غانتس بزيادة ميزانية الدفاع بشكل ملموس بسبب اتساع ما أسماها رقعة التهديدات المحدقة بـ«إسرائيل» بعد التغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت إذاعة العدو عن غانتس قوله في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن «الجيش الإسرائيلي سيسعى في المواجهة العسكرية القادمة إلى اختصار مدة القتال قدر الإمكان من خلال استخدام قوة نيران شديدة منذ البداية».

وأوضح أن هذا الجيش سيضطر في المواجهة القادمة إلى محاربة من وصفها بتنظيمات إرهابية تعمل من داخل مناطق مأهولة بالسكان، مما سيكلف الطرف الآخر ثمناً مؤلماً، زاعماً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيراعي القانون الدولي وسيقدم  مساعدات إنسانية للسكان..!

وأكد غانتس أن الجيش يجري استعداداته تحسباً لانطلاق مظاهرات شعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحدود الكيان خلال الأشهر القريبة المقبلة، وذلك بعدما استخلص العبر من أحداث ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه لو كانت بحوزة قوات الجيش الوسائل الملائمة لتفريق المظاهرات خلال أحداث مجدل شمس في ذكرى النكبة لما تطورت الأحداث بذلك الحجم.

وأكد أن اجتياز المتظاهرين لحقول الألغام في هضبة الجولان «أمر مزعج»، مشيراً إلى «ارتكاب أخطاء عدة خلال التصدي للمتسللين».

من ناحية أخرى استبعد رئيس الأركان أن تحاول القيادة السورية تخفيف الضغوط الداخلية عليها من خلال توجيه النار إلى «إسرائيل»، متطرقاً في الوقت ذاته إلى مصر التي «لا تمثل تهديداً لإسرائيل، ولكنها أقل استقرارا مما كانت عليه في الماضي»، حسب تعبيره مشيراً إلى أن عملية بناء السياج على «الحدود» الإسرائيلية المصرية ستنتهي حتى نهاية العام القادم «مما سيساهم في منع دخول متسللين وتهريب الوسائل القتالية». وأكد أن جيش الاحتلال سيعمل على منع أي محاولة لخرق الطوق البحري  المفروض على قطاع غزة، واعتبر أن منظمي قافلة السفن الجديدة يسعون لإثارة الكراهية والاستفزازات تجاه «إسرائيل» وهم لا يفعلون ذلك من منطلق رغبتهم في تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة.

وفيما يتعلق بقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة، صرح  غانتس بأن «النقاش حول طريقة الإفراج عنه يجب أن يكون مغلقاً وليس  علنياً».