«شباب ثورة مصر» يتحفظون على الحوار مع الجيش..!
أعلن 23 ائتلافاً لـ«شباب الثورة» الذين أطلقوا الدعوة إلى انتفاضة الخامس والعشرين من كانون الثاني في مصر، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، في بيان أن لديهم تحفظات عدة على دعوة الجيش لها للحوار، وقالت: «لا نستطيع أن نقبل أن يتم هذا الحوار في سياق ما يحدث من محاكمات عسكرية للثوار وتجاوزات لجهاز الشرطة العسكرية والالتفاف حول التحقيقات في هذه التجاوزات».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد أضاف الشباب في بيانهم الذي نُشر على شبكة «فيسبوك» أنهم لا يقبلون أيضاً بإجراء هذا الحوار «في ظل قوانين تجرم التظاهر والإضراب والاعتصام السلمي وحرية الرأي والتعبير الصادر عن مجلسكم وكذلك تجريم الحديث عن المجلس العسكري في الإعلام»، مشيرين إلى أن الدعوة التي وجهها الجيش لم تتضمن «أي أطر أو موضوعات أو أسس للحوار يتم التعامل على أساسها(..) كما أنها لم تحدد آليات وضمانات تنفيذ ما يصدر عن هذا الاجتماع من توصيات».
واعتبرت ائتلافات «شباب الثورة» أن «الدعوة تمت بشكل متسرع لم يوفر أي وقت جدي للتفاعل معها (48 ساعة) ومناقشتها داخل الحركات المختلفة وفيما بينها». وأكدت أنها «ترفض بشدة سلخ الحركات الشبابية عن باقي القوى الوطنية الممثلة للثورة وترى في ذلك تفتيتاً مضراً لقوى الثورة»، مطالبة بـ«إعادة النظر في بنية الحوار» مع الجيش «وسياقه من أجل التوصل إلى صيغة وبرنامج قادرين على إنجاح هذا الحوار المهم».
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بزمام السلطة في مصر منذ الإطاحة في 11 شباط الماضي بمبارك، دعا في بيان نشره على صفحته على «فيسبوك» يوم الثلاثين من أيار شباب الثورة إلى حوار، مؤكداً أن القاعة المخصصة له تسع ألف شخص من دون أن يحدد جدول أعمال لهذا الحوار أو هدفاً واضحاً له.