ماذا بخصوص معبر رفح؟
فيما أكد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الدكتور غازي حمد أن معبر رفح البري بات معبراً فلسطينياً مصرياً خالصاً دون أي تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في حركة حماس أن مصر تفرض قيوداً على عدد المسافرين الفلسطينيين من المعبر إلى أراضيها وهو ما يقوض خطوة أعلن عنها مؤخراً تستهدف تخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع.
حمد قال في تصريح صحفي «نفضل أن يبقى المعبر شأناً فلسطينياً مصرياً فقط ولا نرى حاجة لوجود أي مراقبين دوليين ونرفض عودة الاحتلال لمراقبة المعبر والتحكم في أهالي غزة».. وأضاف «لقد نجحنا في الإشراف على تشغيل المعبر بشكل مهني وقانوني وموضوعي طبقا للمعايير الدولية المعمول بها في مختلف المعابر البرية».
وتتضارب الروايات والتأويلات حول أسباب تعثر حركة المسافرين الفلسطينيين عبر رفح. فبينما أكدت مصادر فلسطينية وصفت بالمطلعة أنه لليوم الثاني على التوالي تشهد حركة المسافرين عبر معبر رفح البري تعثراً كبيراً نتيجة ازدياد حجم المسافرين من الجانب الفلسطيني، بحكم التسهيلات المصرية وزيادة عدد ساعات فتح المعبر، نقلت رويترز عن مسؤولين من حماس قولهم إن عدد المسافرين الذين مروا من المعبر إلى الأراضي المصرية منذ الإعلان عن الإجراءات الجديدة انخفض بشدة على مدى اليومين الماضيين.
وأضاف هؤلاء أن مسؤولين مصريين قالوا لحماس يوم الثلاثاء إنهم لن يسمحوا بمرور أكثر من 350 من سكان غزة من المعبر يومياً، و«هو ما يخيب آمال الفلسطينيين الذين كانوا يأملون أن يكون العبور غير محدود».
وقال مسؤول حمساوي «بعد الفرحة التي غزت أبناء شعبنا فان حركة السفر خلال اليومين الماضيين كانت مخيبة للآمال».
غير أن مسؤولاً أمنياً مصرياً نفى تحديد مصر عدداً أقصى للعابرين من معبر رفح وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه «إسرائيل».
وقال مسؤولو حدود في حماس إن 565 من سكان غزة عبروا إلى مصر يوم السبت ثم عبر 404 أشخاص يوم الأحد و631 يوم الاثنين. لكن العدد انخفض إلى 227 يوم الثلاثاء وأقل من مئة بحلول عصر الأربعاء.
ووفقاً للإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها مصر قبل ذلك بأسبوع سوف يعمل معبر رفح ستة أيام أسبوعياً بدلاً من خمسة على أن تزيد ساعات عمله اليومية ساعتين.
وسمحت مصر بمرور نحو 300 فلسطيني من المعبر في الساعة الأولى فقط بعد إعلان الإجراءات الجديدة.
لكن، وفيما وصفته حماس بأنه تراجع، طلبت السلطات المصرية إفادتها مسبقاً بأسماء أي مسافرين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما كما أنها رفضت عبور العشرات وإعادتهم من عند المعبر.
وذكر المسؤول الأمني المصري أن مصر تحتاج إلى المزيد من الوقت للنظر في مطالبات حماس برفع أشخاص من على قوائم الممنوعين من دخول البلاد.
وقال مسؤول في حركة حماس حضر اجتماع الثلاثاء مع المسؤولين المصريين لرويترز «لقد أبلغناهم بأننا نرفض أي إعادة فرض للقيود السابقة».
وفيما يثير الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع إدانات دولية متكررة للكيان، قال رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الأخير سيعترض قافلة بحرية جديدة يعتزم نشطاء سلام وجماعات مؤيدة للفلسطينيين إرسالها إلى غزة في أواخر الشهر الجاري.
ويأتي ذلك بعد مرور عام على اعتراض قوات الاحتلال بالقوة لقافلة بحرية تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة مما أسفر عن استشهاد تسعة ناشطين أتراك على متن سفينة«مافي مرمرة».