من مظاهر الأزمة!  معدلات البطالة ترتفع إلى 9% في بريطانيا

من مظاهر الأزمة! معدلات البطالة ترتفع إلى 9% في بريطانيا

قدرت مؤسسة بحثية ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا بنهاية العام من 8.3% إلى 9% ما يؤدي إلى «ضرر دائم لقدرات بريطانيا الإنتاجية».

وقال المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية ان الضعف المضطرد للاقتصاد «غير مسبوق».
وتوقع المعهد ان يقترب النمو الاقتصادي للعام الجاري من صفر% على ان يرتفع العام المقبل إلى نسبة 2%.
وكان اتحاد الصناعات البريطانية قد توقع  أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 0.6%  العام الجاري وبنسبة  2% العام المقبل.
وأوضحت أرقام وبيانات مكتب الإحصاء الوطني الأسبوع الماضي أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة  0.2% في الربع الأول من العام الجاري وعاد للركود.
وأشار المعهد إلى أن مراجعة لاحقة قد تغير ذلك لكنه أكد أن «تغييرا فصليا طفيفا لن يعني الكثير بالنسبة للصورة الأشمل لاقتصاد في غاية الضعف».
وأضاف انه بعد أربع سنوات من بدء الركود لا يزال الاقتصاد البريطاني أقل من مستواه قبل الأزمة بما يزيد على 4 نقاط مئوية ما يعني ضعفا غير مسبوق.
دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند إلى زيارة برلين في اقرب وقت ممكن لتحديد الأسس اللازمة بشأن سياسات النمو في منطقة اليورو.
وأكدت ميركل في ليلة 6 على 7 مايو/أيار، لدى تقديم تهانيها إلى هولاند بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية أنهما سيعملان معا بشكل وثيق لدعم منطقة اليورو. هذا وكان هولاند أشار إلى أن أول زيارة خارجية له ستكون لبرلين حيث يعتزم تحدي السياسات التقشفية التي تصر عليها ألمانيا من خلال طلب إضافة العناصر الداعمة للنمو في معاهدة الميزانية الأوروبية.
ويتعرض هولاند وميركل لضغوط لتجاوز الخلافات الايديولوجية، إذ يأمل الطرفان على بدء علاقات ترتكز على أساس قوي مع عودة ظهور مخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو واحتمالات عودة الاقتصاد الأوروبي  إلى الركود.
شهدت أسواق آسيوية وأوروبية وأمريكية تراجعا وسط حالة من الضبابية السياسية في اليونان، حيث يحاول تحالف «سيريزا» اليساري تشكيل حكومة. ويعارض زعيم التحالف إجراءات تقشفية تضمنتها صفقة مساعدات إنقاذ اليونان.
وثمة مخاوف من أن اليونان ربما لا تحصل على القسط التالي من مساعدات الإنقاذ في حال عدم التزامها بخفض النفقات.
وتراجع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 1.5%، فيما تراجع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8% وتراجع مؤشر «ASX 200» الاسترالي بنسبة 0.9%.
ويقول ماسايوكي دوشيدا، من «راكوتن للأوراق المالية»:  سيواجه السوق في المجمل خطر تحول المخاطر بسبب مشكلات اليونان.
كما توجد مخاوف من تداعيات نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، حيث قال الرئيس المنتخب فرانسوا أولوند إنه يريد إعادة التفاوض في شأن اتفاق منطقة اليورو المالي الذي يستهدف خفض النفقات الحكومية.
وقال أولوند إنه يريد من اقتصادات منطقة اليورو التركيز على النمو بدلا من التركيز على إجراءات تقشف تستهدف تقليل معدلات النمو.

 

لا لإعادة التفاوض

لكن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إنه لن يتم إعادة التفاوض في شأن الاتفاق.
كما أكد خوان مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوربية إنه لن يعاد التفاوض في شأن الاتفاق الذي يلزم 25 دولة أوروبية بضبط ميزانياتها وخفض العجز فيها.
ويقول محللون إن بعض المستثمرين قلقون من أن المشاحنات السياسية قد ترجئ حل أزمة الديون بالمنطقة.
يذكر أن مؤشر فوتسي 100 تراجع بنسبة 1.8%، فيما تراجع مؤشرا داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنسبة 1.9% و2.8% على التوالي.
وتراجع مؤشر داو جونز في نيويورك لليوم الخامس على التوالي ليصل إلى 12،932.