الجيش الجزائري.. لا للمغالطات
حذرت قيادة الجيش الجزائري، الثلاثاء 16/12/2014، من دعوات التحريض ضده ومحاولة الزج به في الشأن السياسي الداخلي.
وأصدرت قيادة أركان الجيش الجزائري بياناً بعنوان «لا للمغالطات»، نشر في مجلة الجيش الناطقة باسمه، جاء فيه، أن: «الجيش يرفض أن يكون محل استغلال للطعن في شرعية مؤسسات الدولة».
وردَّ الجيش في هذا البيان على انتقادات حادة وجهتها قوى المعارضة السياسية، تعقيباً على تصريحات نسبت إلى قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، تعلقت بدفاعه عن شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في شهر نيسان/ أبريل الماضي، واعتبرتها تدخلاً من الجيش في الشأن السياسي.
وقال بيان الجيش إن هناك «تحريضاً ودعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة، بشكل مخالف للقوانين والأعراف السياسية». ودعا البيان القوى السياسية، إلى احترام مؤسسة الجيش، وأفاد بأنه «حري بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة».
وأكد نفس المصدر أنه «بالرغم من هذه المحاولات اليائسة لبعض الأطراف والتي تعبر عن طموحات شخصية نابعة من أفكار بعيدة كل البعد عن تاريخ وجغرافيا وواقع الجزائر، تسوّق لأفكار وتمنيات تحولت مع الوقت إلى أوهام، تسعى لتجسيدها وتنفيذها بالوكالة، يبقى الجيش ثابتاً ومتماسكاً، واعياً بالتهديدات والمخاطر، متمسكا بمهامه في ظل القوانين والنظم».
ودعت قيادة الجيش إلى الوحدة الوطنية، في ظل «الظروف المحيطة بالجزائر، والتي تفرض الوحدة وتكاثف الجهود ونبذ الفرقة».