اتحاد نقابات العمال الثورية التركية ينظم مهرجاناً عمّالياً
لبى حزب الإرادة الشعبية الدعوة التي كان قد تلقاها من اتحاد نقابات العمال الثورية التركية «disc» لحضور المهرجان العمالي الذي أقيم في مدينة «ميرسين» التركية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. حيث أقيم المهرجان بحضور عدد من وفود النقابات الثورية المعادية للأنظمة الرأسمالية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتخوض هذه النقابات نضالاً متعدد الأشكال دفاعاً عن حقوق الطبقة العاملة في تلك البلدان خاصةً مع اشتداد الهجوم الرأسمالي على حقوق العمال في المرحلة الأخيرة مع اشتداد أزمة الرأسمالية، ووصول العديد من الدول الأوربية إلى حالة الإفلاس نتيجة النهب الشديد الذي مارسته دول المركز على الأطراف الرأسمالية التي دفع الثمن فيها الطبقة العاملة، وكل العاملين بأجر.
المهرجان الذي أقيم في يومي / 15-16/ حزيران، ذكرى استشهاد أربعة من العمال الذين تظاهروا مع زملائهم البالغ عددهم 15 ألف عامل، كرد على قرار الحكومة التركية عام 1970 في عهد سليمان ديمريل التي ألغت بموجبه قانون العمل، واستبداله بقانون أخر يمنع على العمال حق الإضراب، ويبقي أيضاً على النقابات الحكومية الموالية له، ويعطيها حصراً حق التمثيل النقابي للعمال. ولكن العمال، من خلال إصرارهم على التمسك بحقوقهم والدفاع عنها، أجبروا الحكومة التركية على التراجع عن قرارها، وقد ساند العمال بحركتهم الاحتجاجية هذه طلاب الجامعات.
تنظر الحركة النقابية الثورية التركية إلى هذه الإضرابات بأنها نقطة تحول أساسية في دور الحركة النقابية الملتحمة معها الحركة العمالية لأنها استطاعت أن تعبئ المجتمع التركي، ومنه الطبقة العاملة تجاه الدفاع عن قضاياه، وحقوقه، وأن لا طريق آخر سوى المواجهة مع آلة النهب الرأسمالية على طريق إزالتها كونها قد استنفدت دورها التاريخي، وأصبحت معيقة أساسية لتطور القوى المنتجة، وتشكل خطراً حقيقياً على الطبيعة، والسلم العالمي بما تملكه من أدوات تدمير شامل.
هذا وقد ألقيت في المهرجان مداخلات الوفود النقابية الأجنبية والتركية التي شملت:
واقع المرأة العاملة، وأهمية اشتراكها في النضال اليومي.
حول ارتباط العمل السياسي بالعمل النقابي.
كما تحدث نائب في البرلمان التركي عن دور الحرب الإمبريالية على الشعوب، وعلى الطبقة العاملة في أفغانستان، والعراق، والآن في سورية.
ساد اللقاء جو رفاقي، واهتمام عال بما يجري في سورية الآن من أحداث، نتيجة العنف والتدخل الخارجي، بما يهدد ليس سورية فقط بل يوسع دائرة مخاطرها لتشمل دول المنطقة، بما فيها الدول الحليفة للإمبريالية الأمريكية، لهذا دعا الحضور إلى ضرورة عقد مؤتمر سياسي للقوى الثورية في المنطقة لبحث استراتيجية المشروع الأمريكي، وسبل مواجهته على طريق هزيمته النهائية.