الكيان الصهيوني في (رحاب الفاشية)
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فشل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني في التوصل لاتفاق نهائي، وطلب مهلة 9 أشهر أخرى لتحقيق تسوية تاريخية بين سلطة أوسلو والكيان
وفي أحداث موازية يبدو الكيان الصهيوني أكثر جنوحاً للتصعيد. جاء اقتحام المسجد الأقصى خارج سياق التهدئة الافتراضي للمفاوضات، مما استدعى رداً أردنياً خجولاً وغير مسبوق بسحب سفيرها. قبل وبعد ذلك لم يهدأ الاستيطان بل تصاعدت اللهجة بين واشنطن و«تل أبيب» في توتر ولو كان شكلياً لكنه أيضاً من الصور الجديدة.
كما جاء القصف الصهيوني لموقع لحزب الله اللبناني على الحدود السورية تصعيداً استدعى تهديداً من الحزب، فاستنفرت جبهة الشمال في جيش العدو. لاحقاً قصف الكيان الأراضي السورية بذريعة تسلل مقاتلي حزب الله إلى المنطقة منزوعة السلاح، وسبق ذلك عمليات نزع الألغام المتبادلة بين طرفي حدود الأراضي السورية المحتلة.
في ساحة أخرى كشف الكيان الصهيوني أكثر عن دوره في الحدث السوري، فمع الحديث عن فتح معركة في الجنوب والعمل على إيجاد منطقة عازلة هناك، تم بث العديد من الصور والفيديوهات لبنيامين نتياهو في زيارة لجرحى مقاتلي المعارضة، وفي السياق ذاته بات الكثيرون يتحدثون عن تنسيق «إسرائيلي»- سعودي عالٍ حول ضرورة تفتيت سورية و«لبننتها» بالحد الأدنى .
بعيداً عن الأراضي الفلسطينية تحدثت وسائل الإعلام كثيراً عن دور «إسرائيلي» في الحدث الأوكراني إلى جانب المعارضة المحسوبة على الغرب، يأتي ذلك في سياق الربط المباشر بين قوى فاشية في أوكرانيا ودور هام لقوى رأس المال اليهودي الربوي المرتبطة بالمصالح الغربية هناك.
تشير تلك الأحداث إلى استنفار الكيان الدموي في كل أنحاء العالم، ويمكن رؤيتها في إطار الرعب الوجودي من جهة، كما يشير بشكل فاقع إلى دور الكيان الصهيوني الرئيسي في دعم وتبني الخط الفاشي دفاعاً عن المراكز الإمبريالية المتراجعة في الغرب.