تتعاظم التوترات والأزمات داخل العراق بين مختلف أطرافه ومكوناته السياسية والعسكرية، إضافةً إلى الخلافات الإقليمية والدولية التي تجري على أرضه، فبين الموقف الشعبي الرافض لجميع التدخلات الأجنبية والمطالب بمحاربة الفساد وتغيير منظومة المحاصصة العراقية، تسعى جميع الأطراف داخلياً وإقليمياً إلى الالتفاف على ذلك ولتدخل بتناقضات أعلى فيما بينها، سواء في الأحزاب والتكتلات السياسية ضمن المنظومة نفسها والتي تسعى إلى كسب الحصص الأكبر، أو فيما بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، إضافةً إلى الصراع الإيراني-الأمريكي والصراع التركي- الكردي، وفي أثناء كل ذلك تتعاظم الأزمات الاقتصادية والمعيشية على العراقيين.