نداء
ليكن المؤتمر العام العاشر للحزب الشيوعي السوري مؤتمراً لوحدة الشيوعيين السوريين
ليكن المؤتمر العام العاشر للحزب الشيوعي السوري مؤتمراً لوحدة الشيوعيين السوريين
«إن الصراع الوطني هو، هو الصراع الطبقي»
• مهدي عامل
ربما يبدو إن مشروع الوثيقة البرنامجية التي أصدرها الشيوعيون السوريون خطاب غير مألوف، بالنسبة لما هو سائد في الخطاب السياسي والفكري الراهن... وهو كذلك فعلا ولا سر في ذلك إلا لان كاتبي الوثيقة لهم رؤيتهم الخاصة في قراءة الراهن السياسي العالمي والمحلي والإقليمي وتطوره اللاحق....
لقد عاشت وتعيش الحركة الشيوعية في بلادنا مرحلة عصيبة خلال العقود الماضية، فالانقسامات، أثقلت كاهلها وأبعدت الحزب عن تأدية مهامه المناطة به مما أبعده عن أداء دوره الوظيفي التاريخي الذي يجب أن يلعبه كطليعة واعية ومنظمة للطبقة العاملة.
بعد أسبوعين ستطل الذكرى الحادية والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي السوري وهي مناسبة ـ كما يعرف الجميع ـ يجدر التوقف عندها لاستخلاص العبر، وشحذ الهمم.
إذا كانت الرؤية ـ من حيث التعريف العام ـ «هي نسق متكامل من النظرات إلى العالم (الطبيعة والمجتمع والفكر)، تمارس تأثيراً هاماً على توجه البشر القيموي ونشاطهم»، فإن برنامج أي حزب شيوعي المنبثق عن رؤيته الطبقية ـ حسب لينين ـ هو عرض وخلاصة مكثفة لمبادىء وأهداف النشاط السياسي والعملي للحزب، ووثيقة نظرية رئيسية لذلك الحزب في مرحلة زمنية محددة، والتي من خلالها تتحدد أهدافه الاستراتيجية الكبرى، ومهماته القريبة والبعيدة وأسلوب تجسيدها على أرض الواقع!
وافقت هيئة رئاسة مؤتمر الشيوعيين السوريين على وثيقة المهام البرنامجية، وقررت إطلاقها للنقاش العام تحضيراً لجلسة المؤتمر القادمة، وهذا هو نصها:
في إطار التقليد السنوي لتخليد ذكرى شهداء الحزب والوطن قام حشد من الرفاق والأصدقاء بزيارة ضريح الشهيد نضال آل رشي في حي ركن الدين..
لقد تم عقد اجتماع تشاوري في مقر الحزب الشيوعي السوري بالسويداء (النور) بين عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وعدد من أعضاء اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في المحافظة، وذلك يوم الأحد 28/08/2005، تداول الرفاق المجتمعون آخر المستجدات السياسية، وضرورة رص الصفوف وترسيخ الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المتزايدة، كما ناقش المجتمعون مهام الشيوعيين وآفاق توحيدهم.
وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات وتفعيل الحوار والعمل المشترك. وساد اللقاء جو رفاقي حار .
فور انتشار نبأ وفاة الرفيق كمال مراد، تلقت قاسيون عدداً كبيراً من رسائل وبرقيات التعزية والمواساة من عدد كبير من الرفاق والأصدقاء والقراء، نورد بعضها، ونشكر الجميع على مشاعرهم وتضامنهم مع مصابنا.