صدع دورة الآزوت!
منذ ما يقرب من نصف قرن، في مجلة Scientific American، حذر عالم البيئة ديلويتشي: «من بين كل التدخلات الأخيرة التي قام بها الإنسان في دورات الطبيعة، فإن التثبيت الصناعي للآزوت يفوق بكثير كل التدخلات الأخرى».
منذ ما يقرب من نصف قرن، في مجلة Scientific American، حذر عالم البيئة ديلويتشي: «من بين كل التدخلات الأخيرة التي قام بها الإنسان في دورات الطبيعة، فإن التثبيت الصناعي للآزوت يفوق بكثير كل التدخلات الأخرى».
الحديث عن المخاطر التي تهدد البشرية وتأثيرها المدمر قد لا ينتهي إلّا مع انتهاء ما أدى إلى هذه المخاطر، أي: النظام الرأسمالي نفسه. ولكن إعادة الحديث تبقى ضرورية مع تطور هذه التأثيرات مع مرور السنين، خاصة بأنها مترابطة ومعالجتها تؤثر على عناصر أخرى، إما في جسد الإنسان أو في حياته. ولا نبالغ إذا قلنا: إن جميع هذه المخاطر محددة، ومنطلقة من النظام السياسي الحاكم في العالم، من الرأسمالية التي تحتم على الأكثرية السكانية الانصياع إلى أسلوب حياة يسير بهم إلى الدمار.
تحدثنا في المقال السابق عن الأوضاع الدولية والداخلية للبرازيل «بوصفها تحوي أكبر رقعة للأمازون داخل أراضيها» التي تسهّل وتمنهج تدمير الأمازون، أكبر غابة مطرية مدارية في العالم. وكما قلنا، فإنّ الأمازون هي المستوعب الرئيسي للتنوّع البيولوجي- الجيني لكامل الكوكب وتحبس داخلها كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون إن أطلقت فستشكّل كارثة على تغيّر المناخ، وتدمير الأمازون يعني تدمير الكوكب. والمسؤول عن تدمير الأمازون هي الشركات الرأسمالية التي تحاول الهروب من أزمتها وإبقاء رأس المال العالم مسيطراً. وهي إذ تقوم بذلك، فعن طريق ثلاث طرق رئيسية:
تريكونتيننتال
تعريب وإعداد: عروة درويش
ليس العالم منعزلاً بعضه عن بعض. فالأعاصير والفيضانات والمناخ المتذبذب الذي نشهده اليوم ليس نتاجاً لدورة الحياة الطبيعية العادية، بل هو مرتبط بشكل لا يقبل الانفكاك بذوبان الجليد في القطب الشمالي، وبارتفاع نسب التلوث المميت في المحيطات والبحار المتنوعة، وبتدمير الشعب المرجانية والغابات المطرية، وعلى رأسها الأمازون. ولأنّ الترابط بين هذه الحوادث لا ينبع من هنا وحسب، بل من كون المتسبب بها واحداً: الرأسماليون الذين ينهبون ثروات الكوكب. إنّ الرأسمالية نظام افتراسي لا يعرف كلمة نهاية، ولا يمكنه حتّى لو أراد أن يتوقف عن نهب الطبيعة وتدميرها. وتعرض لكم اليوم قاسيون، ضمن سلسلة شاملة من مقالين: الهجمة الرأسمالية الشرسة على منطقة الأمازون في البرازيل وأمريكا اللاتينية عموماً. إنّ الأمازون شريانٌ حيوي لاستمرار الحياة على الأرض، والنمط الذي تمارسه الرأسمالية بجميع تمظهراتها هناك، هي ذاتها التي تستخدمها في جميع دول الأطراف مع تغيّر التفاصيل، ومن هنا كانت أهمية البحث في هذا السلوك الإمبريالي بشكل مفصل.
بقلم: تريكونتيننتال
تعريب وإعداد: عروة درويش
يعمل الإيثانول والديزل الحيوي على زيادة أرباح الشركات مع عدم القيام بأي شيء لحل الأزمات الاجتماعية والبيئية المتنامية في العالم.
يشير الكاتب جورج مونبيوت في مقال له في صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر لهم كامل الحق: فمستقبلهم سُرق، وأصبح الاقتصاد عبارة عن مخطط هرمي بيئي، يلقي التزاماته على الشباب وعلى الذين لم يولدوا بعد.
إعداد وترجمة:
رامان شيخ نور
يشكل الغذاء غير الصحي وغير المنتج بشكل مستدام خطراً عالمياً على الناس وعلى الكوكب. أكثر من 820 مليون شخص يعانون من نقص في الغذاء ويستهلك الكثير منهم نظاماً غذائياً غير صحي يساهم في الوفاة والأمراض المبكرة.
قراء في كتاب ديفيد والاس- ويلز المعنون «الأرض غير القابلة للسكن»
يشير كتاب «خدعة الوقود الحيوي» لـ أوكبازغي يوهانس أستاذ العلوم السياسية في جامعة لويزفل، إلى أنه يوجد حتى الآن سؤال بين الناس المطلعين، على أن الأرض تشهد تغيّراً شديداً في المناخ- وقريباً سيتحول هذا التغيير وسيصبح كارثة.
قراءة في كتاب أوكبازغي يوهانس
تعريب وإعداد :رامان شيخ نور
تدفع هذه المقالة ضرورتان ملحتان، الأولى: هي كيفيّة العيش بتناغم مع بعضنا البعض في هذا الكوكب القابل للعطب ذي الموارد المحدودة، وهي الموارد التي باتت موزعة بغير عدل. والثانية: كيف نحيا بتناغم مع الطبيعة، خاصة وأنّ البشرية تترنّح في حقبة الكارثة المحتملة والتغيّر المناخي الذي يعدّ منتجاً فرعياً للنظام الرأسمالي. اعتمدت الرأسمالية بوصفها نظاماً اقتصادياً سياسياً معولماً قائماً على خلق الأرباح والنمو الاقتصادي المستمر، على الوقود الأحفوري ونتج عن ذلك انبعاثات غازات دفيئة أدّت لتغيّر المناخ. ورغم أنّ الرأسمالية قد أنتجت ابتكارات تقنيّة مذهلة، بعضها كان نافعاً والآخر مدمراً، فقد تمّ توزيعها كذلك بشكل غير عادل. إنّ الرأسمالية هي النظام المشتمل على الكثير من التناقضات ومن ضمنها: الفوارق الاجتماعية المتزايدة داخل الدول القومية، والممارسات السلطوية والعسكرية، ونضوب الموارد الطبيعية، والتشويه البيئي. إنّ التناقضات الكثيرة داخل الرأسمالية الموجودة منذ ما يقارب 500 عام يعلن عن الحاجة لنظام تالٍ بديل، يكون موجهاً نحو المساواة والعدل الاجتماعي والديمقراطية والديمومة البيئية.
بقلم: مجموعة كتّاب
تعريب وإعداد: عروة درويش