مطالب صناعيي حسياء صرخة وطنية لتصحيح المسار الصناعي

مطالب صناعيي حسياء صرخة وطنية لتصحيح المسار الصناعي

المدينة الصناعية في حسياء تشهد تحركاً جديداً من قبل الصناعيين في قطاع الصناعات البلاستيكية، يعبر عن واقع مشترك تعانيه مختلف المناطق الصناعية في سورية، وسط آمال بأن تجد هذه المطالب آذاناً مصغية لدى الحكومة.

شهدت المدينة الصناعية بحسياء أخيراً اجتماعاً موسعاً جمع مستثمري قطاع الصناعات البلاستيكية مع مدير المدينة طلال زغيب، حيث طُرحت سلسلة من المطالب الحيوية التي تُعتبر اليوم مفتاحاً لإنقاذ الصناعة الوطنية من واقع صعب يهدد استمراريتها.

الكهرباء في صدارة المطالب

تصدرت مسألة الطاقة قائمة المطالب، حيث طالب الصناعيون بتوفير الكهرباء بشكل دائم وتخفيض سعر الكيلو واط الساعي إلى ما دون الألف ليرة سورية، بالإضافة إلى تحديد أوقات التقنين بشكل واضح والالتزام بها، لما لذلك من أهمية في ضمان استمرار الإنتاج وعدم تكبد خسائر فادحة بسبب الانقطاعات المفاجئة.

حماية المنتج الوطني ومنافسة المستورد

طالب المستثمرون بدعم صناعة البلاستيك والنهوض بها بما يمكّنها من منافسة المنتجات الأجنبية التي تغزو الأسواق السورية، داعين إلى فرض رسوم جمركية على المستوردات المماثلة لحماية المنتج الوطني، والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج، وتعديل النظام الضريبي بما ينسجم مع واقع الصناعيين وقدرتهم على الاستمرار.

تسهيلات جمركية وتشجيع على التحديث

كما شدد المجتمعون على ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية للمواد الأولية الداخلة في الإنتاج، وتسريع آلية إعفاء الآلات الصناعية من الجمارك، إضافة إلى منح المستثمرين قروضاً صناعية دون فوائد لتحديث الآلات وخطوط الإنتاج، بما ينعكس إيجاباً على جودة المنتج وكفاءة العمل.

مطالب بيئية وتنظيمية

ومن بين المطالب اللافتة، السماح باستيراد النفايات البلاستيكية لأغراض إعادة التدوير، وهو ما يشكل خطوة نحو الاستدامة البيئية وتقليل الكلف الصناعية، إلى جانب المطالبة بالسماح بترخيص المنشآت الهندسية داخل المنشآت الكيميائية والعكس، وترخيص المنشآت من النوع الثاني.

البنية التحتية والدعم التكنولوجي

لم يغفل الصناعيون أهمية البنية التحتية، فطالبوا بالإسراع في إنجاز مشروع المرفأ الجاف في المدينة الصناعية، وتركيب محطة طاقة شمسية على محطات ضخ المياه، إلى جانب تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت في مجمع الكيميائيات، التي تُعد من العناصر الأساسية لنجاح أي مشروع صناعي حديث.

استجابة أولية من إدارة المدينة

بدوره، أكد مدير المدينة الصناعية بحسياء طلال زغيب أن مجلس إدارة المدينة بدأ سلسلة اجتماعات أسبوعية مع الصناعيين، للاستماع إلى مطالبهم ومشاركتهم في اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن الصناعات البلاستيكية تُعد من الركائز الأساسية في الصناعة السورية، وتُمثل اليوم بديلاً عملياً للزجاج في كثير من الاستخدامات.

صرخة وطنية تتكرر

ليست مطالب صناعيي حسياء بمعزل عن مطالب إخوانهم في باقي المدن الصناعية السورية، بل هي صرخة جديدة تنضم إلى صرخات سابقة طالبت بتحسين واقع الاستثمار الصناعي ودعم المنتج المحلي.
إنها دعوة مفتوحة للحكومة بأن تلتقط الرسالة وتبادر إلى اتخاذ خطوات عملية تسهم في إعادة الاعتبار للصناعة الوطنية، باعتبارها حجر الزاوية في أي خطة للتعافي الاقتصادي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1226