تقرير صادم جديد... أكثر من 400 ألف طفل في دائرة الخطر

تقرير صادم جديد... أكثر من 400 ألف طفل في دائرة الخطر

كشفت منظمة «أنقذوا الأطفال» في تقرير حديث صدر بتاريخ 15 نيسان 2025 عن أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال في سورية، وذلك نتيجة خفض مفاجئ في المساعدات الأجنبية، ما تسبب في توقف عدد كبير من البرامج التغذوية المنقذة للحياة.

أرقام صادمة

416,000 طفل في سورية معرضون حالياً لخطر سوء التغذية الحاد الشديد.
50% من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الشديد في نصف مناطق البلاد لا يتلقون العلاج اللازم.
20 من أصل 50 برنامجاً تغذوياً تديرها المنظمة أُجبر على الإغلاق، مما أدى إلى حرمان أكثر من 40,500 طفل دون سن الخامسة من الرعاية.
هناك أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن (التقزّم)، ما قد يؤدي إلى أضرار دائمة في النمو البدني والذهني.

أثر التمويل المنقطع

نتج عن وقف التمويل إغلاق ثلث مراكز التغذية التابعة للمنظمة، والتي كانت توفّر أغذية علاجية مثل معجون الفول السوداني المدعّم، وألبان خاصة للأطفال، بالإضافة إلى خدمات طبية حيوية.
وقد أوضح التقرير أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يكون جهازهم المناعي أضعف، ما يجعلهم أكثر عرضة لأمراض قاتلة كالإسهال والالتهاب الرئوي. وفي حال غياب التدخل العلاجي، يمكن أن يؤدي «الهزال» إلى الوفاة السريعة.

نداء إنساني

قال بوجار هوكشا، مدير المنظمة في سورية: «هذه ليست أرقاماً فحسب، إنها حياة أطفال حقيقية يتم التخلي عنهم للموت. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك فوراً لسد الفجوة في التمويل، فلا يمكن أن تُترك حياة الأطفال رهينة لقرارات سياسية تُتخذ بعيداً عنهم»

الوضع العام في سورية

بحسب التقرير بعد 14 عاماً من الصراع، أصبح النظام الصحي والاقتصاد السوري على وشك الانهيار، حيث: لا تستطيع غالبية العائلات تحمّل تكاليف الغذاء أو الرعاية الطبية- 7,5 ملايين طفل في سورية بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، في أعلى رقم يُسجّل منذ بدء الأزمة.
ويؤكد التقرير أنه حتى العيادات التي لا تزال عاملة أصبحت تعاني من ضغط هائل، مع تزايد عدد الحالات وعدم كفاية الموارد لتقديم الرعاية.

ناقوس خطر

تقرير «أنقذوا الأطفال» يسلط الضوء على أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال السوريين، ويقرع ناقوس الخطر بشأن تبعات خفض التمويل الدولي.
فالأطفال في سورية لا يستطيعون الانتظار، والعالم مطالب بالتحرك العاجل.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1223