شتاء سوري مسقع
دارين السكري دارين السكري

شتاء سوري مسقع

الكل صار عندو معرفة بإنو كل يوم عم يمر ع هل المعتر يلي اسمو «سوري» عم يكون أفظع وأشد مأساوية من اليوم يلي قبلو...

والكل بيعرف كمان إنو القرارات الحكومية ما عم تخدم مصلحة حدا من هل الشعب... ما عم تخدم إلا مصلحتن هنن وحيتانن والقائمين تحت أيدهن...
فلهيك صار الجميع يعرف بالحجم الكارثي يلي عايشة فيه هل الفئة الكبيرة من المواطنين صيفاً وشتاءً..
فلهيك اليوم ومن بداية سنة 2022 السوريين عايشين شتوية أقسى من قلب حكومتن عليهن...
هل الشتا القاسي- المسقع- المجمد- عم تمر ساعاتو ودقايقو وأيامو ع المواطن من دون كهربا، من دون مازوت، من دون غاز، ومن دون دفا...
الكهربا يلي الجميع صار مدرك تماماً كيف بتتقلص بالشوب وبتختفي نهائياً بالشتا... والسبب مجهول لحد هل اللحظة!!
علماً أنها موجودة 24/24 ببعض الشوارع وبعض الأحياء يلي على راسا ريشة... والسبب مجهول كمان!!!
بأحد النهفات الظريفة يلي بيعمولها موظفين طوارئ الكهربا هي وقت انضرب خزان الكهربا بأحد المناطق الدمشقية واتصلو عليه من سكان هل المنطقة وعم يخبروهن بالعطل يلي حصل، فما كان الرد إلا «يعني بدنا نجي بهل البرد نصلح الخزان كرمال هل تلت رباع ساعة يلي عم تجي فيها الكهربا؟؟؟ أي وبلاها لهل تلت رباع ساعة!!»...
عنجد بلاها.. ويلا انعموا.. وابردوووو..!!
أما المازوت، فمن كزا سنة وهو عم يتبخر بسبب المشاكل المفتعلة وغير المفتعلة- المقصودة وغير المقصودة- يلي دخلها ويلي ما دخلها- من الدعم الحكومي بسبب عدم وجودو إجمالاً...
هيك لوصل مستحقات العيلة بمادة مازوت التدفئة لـ 50 لتر... وشي حصل عليها وشي ما حصل عليها... ويلي ما حصل عليها أكتر من يلي حصل عليها، ليش كمان ما حدا بيعرف!!
أما بالسوق السودا والسعر الحر فالمازوت ع أفا مين يشيل، متواجد بوفرة الحمد لله وكلو تمام... كمان ليش؟ لأسباب باتت مجهولة لحد الآن!!
أما بالنسبة للغاز، فحدث ولا حرج... وضعو بنفس السوء تبع المازوت والكهربا... أصلاً يمكن المواطن جرة الغاز تبعو عم يتدفى عليها بما إنو كلشي بيخص الأكل صار غالي كتير ع جيبة هل المعترين.. والله أعلم...
أصلاً الغاز متل ما فرضت الحكومة ع المواطن هو للطبخ والنفخ مو للتدفئة... لهيك اختصروه من حالن...
يعني الدفا انساه عزيزي السوري بظل انعدام كل وسائل التدفئة.. إلا في حال كنت زنكيل ومعك مصاري كتير.. غير هيك ما رح تحصل ع الدفا... ورح تضلك أنت وولادك وعيلتك وعيلة عيلتك كلن مسقعين مع هل الموجات الصقيعية يلي ضاربة البلد...
فبظل هل الموجات الصقيعية يلي ضاربة البلد وانعدام كل وسائل التدفئة زادت نسبة الشريحة المتضررة وساءت الأحوال أكتر من الأول...
يلي كان قدران بالحد الأدنى بالسنة الماضية- فمع بداية السنة الحالية ما عاد قدران، ويلي كان معو ولو شوي صغيرة- اليوم بطّل يكون معو...
يعني بالمختصر المفيد الحال بالنسبة لهل الفئة هي من السوريين كل مالو من سيء لأسوأ بفضل العمل الحكومي الداعم والمسيطر ع كلشي اسمو «معيشة وحياة» للمواطن...
ويلي بيطلع من هل الجولة «فصل الشتا والزمهرير» عايش من المواطنين.. رح يتأهل للنهائيات.. يلي هيه عبارة عن إنجازات حكومية صارمة وقاتلة بزيادة...
وهيك بتكون الحكومة عم تأدي مهامها ع أكمل وجه.. وبضمير سوبر مرتاح...
طبعاً الأسباب يلي حكينا عنها فوق كلها معروفة وعند الجميع كمان... بس عم نقلد الحكومة واللي وراها ونغمض عيوننا ونقول مالنا شايفين شي.. بلكي الله بيرزقنا متلن.. وبتنقلب الآية بيعيشنا بنعيم «بس من جيبتن» متل يلي هنن عايشينها من جيبتنا وع حسابنا!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1054