فصل تعسفي من فرن الدرباسية.. والعمال يشتكون

فقد قامت إدارة الفرن الآلي في مدينة الدرباسية بفصل أكثر من عشرين عاملاً من العمال المياومين في الفرن.
بحسب مضمون الشكوى، فقد جاء قرار الفصل هذا بناء على تعليمات الإدارة العامة للمخابز التابعة للإدارة الذاتية، والذريعة تخفيض كمية الطحين المخصصة للفرن من 10 أطنان إلى 7 أطنان، وبالتالي لم تعد هناك حاجة لهؤلاء العمال، والنتيجة، أن أكثر من عشرين عائلة أضحت دون أي مورد رزق يمكّنها من العيش، مع ضياع حق هؤلاء بسنين خدمتهم، وما يترتب عليها من حقوق مشروعة لهم.
يشار إلى أن الطاقة الانتاجية للفرن الآلي في الدرباسية تصل إلى 16 طن يومياً، يقوم على تشغيله عدد من العمال، يصل إلى أكثر من 50 عاملاً يعملون بنظام الورديات، بين ورديتين وثلاثة بحسب كم الإنتاج، وكل وردية تعمل بين 8-10 ساعات، والغالبية من هؤلاء العمال موسميين ومياومين، وبعضهم مستمر بالعمل منذ سنوات طويلة.
أما عن أسباب تخفيض مخصصات الطحين للفرن المذكور، من 10 طن إلى 7 طن، فيبدو أنها مرتبطة بعدد الأفران العاملة في المدينة وأماكن توزعها، ومخصصات كل منها، بحيث تلبي بمجموعها كتلة الاحتياجات العامة لأهالي الدرباسية ومحيطها من مادة الخبز بحسب ما هو مفترض.
بالمقابل، فقد لفت العمال ضمن الشكوى إلى أن التعليمات كانت قد أكدت على ضرورة «إبقاء العمال الذين تجاوزت خدمتهم العشرين عاماً، إضافة إلى العمال الذين يعيلون عوائلهم»، إلا أن إدارة الفرن طبقت هذا القرار بآلية «الوساطات والمحسوبيات», كما أنها وظفت لاحقاً عدداً من العمال الجدد بعد فصل العمال القدامى، الأمر الذي وضع إشارات استفهام حول مجمل موضوع الفصل وأسبابه وضروراته، وهذا ما جعل القرار ذا صبغة «تعسفية» بنظر العمال المفصولين!
قاسيون تضم صوتها إلى أصوات العمال المفصولين من عملهم تعسفياً، وتدعو إدارة الفرن الآلي، والإدارة العامة للمخابز في الإدارة الذاتية، إلى إعادة النظر بهذا القرار المجحف بحق العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد بنتيجته.