زيادة أسعار الفروج والقادم أسوأ...
حذرت جمعية اللحامين، الأسبوع الماضي، من ارتفاع أسعار الفروج في سورية، ووصول سعر الكيلو الواحد إلى 20 ألف ليرة، بسبب ازدياد خسائر المربين، وذلك بعدما تم رفع أسعار الأعلاف والمحروقات والأدوية البيطرية وانقطاع الكهرباء المتواصل، بالإضافة إلى تراجع المبيعات في السوق المحلية.
فالمصائب والمشكلات المُقصودة والمتتالية في سورية تزيد الطين بلة، دون أي عمل جدّي وحقيقي لحل هذه المصائب، حتى دون تدخل حكومي فعال سوى زيادة في الأسعار، وانتهاك لحقوق المواطنين في الحصول على غذاء لهم لإبقائهم على قيد الحياة.
التموين سباقة لتكريس ارتفاع الأسعار
حددت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق حداً أقصى لأسعار الفروج وأجزائه والبيض والشاورما في أسواق محافظة دمشق، وذلك بتاريخ 25/8/2021 على أن يعمل بها اعتباراً من تاريخه وحتى صدور النشرة التالية، وقد كان مضمون الأسعار في النشرة يوازي أسعار السوق، لكنه بالمقابل يعتبر مهمازاً لرفع الأسعار بشكل أكثر، كما درجت عليه العادة، فبعد كل نشرة سعرية رسمية تتسارع معدلات ونسب الأسعار للارتفاع في الأسواق.
الجدول التالي يوضح مقارنة بسيطة لبعض مفردات نشرتي أسعار متتالية صادرة عن المديرية:
الفارق بين نشرتي الأسعار أعلاه كانت في أقل من أسبوعين، مع تسجيل فارق سعري كبير على المفردات أعلاه كمثال، كما على غيرها من بقية المفردات في النشرتين.
ومن خلال الجدول نرى أن مديرية التجارة الداخلة وحماية المستهلك، يرجى التركيز على كلمة (حماية المستهلك) قد راعت ظروف المعيشية الصعبة للمواطن، وقد زادت من أسعار الفروج وأجزائه كاملةً، حيث عملت قصارى جهدها لكي تبقي الغذاء مجرد حلم للمواطن المعدوم والمُفقر، والذي يمثل غالبية الشعب.
ويجب عدم النسيان، أن الأسعار بالنشرة الجديدة هي الأسعار الموجودة فعلاً في الأسواق، ولهذا فبعد ارتفاع الأسعار الجديدة فقد شهدت الأسواق ارتفاعاً متزايداً عن السابق بأسعار الفروج وأجزائه.
فهل دور مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضبط السوق والأسعار، أم مواكبة الارتفاعات السعرية فيها بما يحقق مصالح حيتان التجار، عبر اعتماد نشرات سعرية تعتبر مهمازاً لرفع الأسعار مجدداً؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1033