مجدداً.. تباطؤ حكومي لمواجهة كورونا!
من جديد يقدم الدكتور نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، مجموعة من التحذيرات بشأن الفيروس، ويشير إلى التباطؤ الحكومي في اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية لمواجهته.
فقد قال عبر إذاعة ميلودي اف ام منذ يومين: إن «هناك تباطؤاً من قبل الفريق الحكومي بعودة فرض الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا».
وكذلك قال الدكتور عصام الأمين مدير مشفى المواساة «منذ حوالي 7 إلى 8 أيام زادت حالات المراجعة لقسم الإسعاف وأعداد المقبولين بقسمي العزل والعناية المشددة بنسبة 20% يومياً عن السابق، علماً أن الحالات التي تراجع مشفى المواساة هي الحالات الشديدة والحرجة».
المتحور الهندي والذروة الجديدة
بحسب الدكتور العوا: «كل الدول المجاورة أعلنت النفير بسب انتشار المتحور الهندي بكثرة».. «كلما تباطأت الحكومة باتخاذ الإجراءات، كلما زادت الإصابات، وهذا ما حدث بالذروة الثالثة حينما طالبنا بإغلاق المدارس الابتدائية لتخفيف الانتشار، لكن قرار الإغلاق تأخر كثيراً».. «رفعنا توصيات الفريق الاستشاري مع أعداد الإصابات وخطورتها للفريق الحكومي المسؤول المعني باتخاذ القرارات والإجراءات، علماً أن التوصيات المطلوبة لم تتغير منذ ظهور الفيروس في سورية كالتباعد والكمامة والأراكيل».
وقد أكد مدير مشفى المواساة على الإجراءات الاحترازية الضرورية، حيث قال: «حالياً لسنا في ذروة المنحنى، لكن لسنا بمنأى عن موجة جديدة، مشيراً إلى أن المتحور دلتا سريع الانتشار، ولتقليل احتمال الدخول بذروة رابعة يجب العودة إلى الإجراءات الاحترازية، والتشجيع على أخذ اللقاحات لأن البعض متخوف منها».
أما عن المتحور الهندي فقد قال العوا: «المتحور الهندي يصيب فئتي الشباب والكبار بنفس القوة، وهو أسرع من سابقاته، ويصيب الرئة بسرعة ويصيب 80% من الناس حتى الملقحين كذلك، لكن بشكل أخف، وحضانته 24 ساعة بعدما كانت أسبوعاً أو خمسة أيام».. «فيروس كورنا يرفع نسبة الإصابة بالجلطات، لا سيما عند الشباب، وارتفاع نسب الوفيات بالتجلطات عند الشباب بشكل عام، وليس بسبب كورونا فقط، لأن أوعية الشاب مختلفة عن أوعية المتقدم بالسن وتصيبه جلطة حادة وتستهدف الأوعية الرئيسية، أما الكبير فتصيب الأوعية الفرعية لذا يكون هناك وقت لإنقاذه».
وبهذا الصدد تجدر الإشارة إلى تصريحات سابقة لكل من مدير مشفى المواساة، وللدكتور العوا، بأن المتحور الهندي من الصعوبة اكتشافه وتحديد الإصابة به، وذلك لعدم توفر مستلزمات الكشف عنه.
إجراء وحيد وغير كافٍ
واقع الحال يقول: إن الفريق المعني حكومياً لم يتخذ أي إجراء، باستثناء قرار تأجيل افتتاح المدارس، الذي تم تأجيله لعدة أيام فقط.
فقد كان من المقرر أن تفتتح المدارس بتاريخ 5/9/2021، وقد تم تأجيل هذا الافتتاح إلى تاريخ 13/9/2021، بسبب معطيات تشير إلى تزايد انتشار فيروس كورونا، حيث ورد عن مجلس الوزراء حول قرار تأجيل افتتاح المدارس «بعد اطلاعه على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة التربية للعام الدراسي الجديد بكل مراحله وآليات تطبيقه للتصدي لوباء كورونا، بما يضمن الحفاظ على صحة التلاميذ والعاملين في الحقل التربوي واستمرار جودة العملية التعليمية».
فهل هذا التأخير كافٍ لدرء مخاطر الفيروس ومتحولاته، التي يجري التحذير من آثارها وتداعياتها الخطيرة، على صحة التلاميذ والعاملين في الحقل التربوي؟
وماذا عن بقية الإجراءات الاحترازية التي من المفروض اتخاذها؟
فمن الواضح أن الفريق الحكومي لم يتخذ أي إجراء احترازي إضافي حتى تاريخه، مع العلم أن وزارة الصحة تقدم يومياً تقريرها حول أعداد الإصابات الجديدة، وهي في تزايد، بالإضافة لما يقدمه المختصون من الأطباء كمعلومات ومعطيات وتحذيرات.
فماذا تنتظر الحكومة؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1032