«يلي ما معو لا يقرب!!»
دارين السكري دارين السكري

«يلي ما معو لا يقرب!!»

ببوست خطفلي نظري ع أحد صفحات فيسبوك بيقول: «تجار سوق الهال... شراء ضعيف للفواكه في سورية من قبل المواطنين دون معرفة الأسباب»...

بعيداً عن الهدف بمتل هيك منشورات ع فيسبوك... أو إذا كان الأدمن يلي منزل هيك بوست همو يخلي العالم تطلع الاحتقان يلي جواتا وتعبر عن الوجع يلي بداخلها...
أو بدو العالم تطلع صوتا وتحكي...
أو إذا بدو يستفز العالم بمتل هيك كلمات تافهة ومالها أية معنى...
الهدف... مالو معروف...
بس ضمنياً العالم بتنطر متل هيك بوستات لتطلع الاحتقان يلي بداخلها ولتحكي...
ما حدا يسأل شو بدها تحكي؟
بدها تحكي وجعها... بدها تقول الـ «آاااه» بطريقتها...
بدها تنفّس... بدها تعترض ع الشي يلي مو عاجبها وبنفس الوقت مو قدرانة تحكي فيه...
في حدا من هل العالم كتب وقال: «لأنها رخيصة كتير ونحن متعودين ع الغلا يلي ما بيرحم والعكس صحيح...»
وواحد غيرو قال: «نحن منعرف إنو من الغلا وإنتو ما دخلكون»...
بالسياق نفسون سمعت حديث صغير دار بين بائع كرز ع الرصيف وبين رفيقو لما أجا رفيقو لياكل حبة كرزة منو وهو ما رضي يعطيه لأنو الكيلو حقو 4500 ليرة!!...
«قلو رفيقو برحمة أمواتك قديه موقف عليك الكيلو... قلو 1500!!»..
أي هيك قلو... طلع ربحو بالكيلو ضعفين حقو!!!
وممنوع أية واحد مشتهي ومو قدران يشتري إنو ياكل كرزاية وحدة!!
هاد مثال بسيط... قدام الأمثلة الكبيرة وع مستوى تجار كبار مو بياع ع الرصيف مندون محل أو بسطة أو... إلخ...
بس الغريب إنو لهلق ما عرفو ليش الناس ما عم تشتري الفواكه؟؟
متل ما قال هداك المواطن: «يا حيف ع بلد فيها كل الثمار والفواكه وشعبا مو قادر يشتري شي منها»...
ووحدة قالت: «لأنو المصاري مكدسة ع قلوب الناس وما بدها تروحها ع الفواكه!!! لك الخضرة سعرها بيدبح بدكون يانا نشتري الفواكه يلي صارت من الممنوعات عنا؟؟»...
يعني من الآخر يا حبايبي رح فهمكون شو القصة...
ولو هل المشحر- المعتر يلي اسمو مواطن ما اشترى شي من السوق أو من سوق الهال وانكبت كل البضاعة... الحمدلله غلتون عال العال ولا أحسن من هيك...
ويا عيني عليهون وع الرقابة يلي عاملة حالا مو شايفة شي ولا شايفتون...
أو يمكن شايفتون بس ساكتة!!!
بس كلنا منعرف ليش الرقابة بتسكت عن هيك أسعار!!!
طيب كرمال يلي ما بيعرف... أنا رح خبرو...
لأنها ما بيسكتها غير جيبتها... بمعنى آخر بتكون الداعمة الرسمية للنهب والسرقة وحرمان الشعب من الأساسيات الغذائية أو من الرفاهيات يلي هية طبعاً فرضتها عليه أنها رفاهية...
في حدا من الدول التانية سمع بمصطلح «رفاهية غذائية»؟؟
بالتأكيد لا... لأنو ما في حكومة احترمت حالا وكانت شبعانة فعلاً بتطلع اسم رفاهية ع أية شي بيكمل حياة مواطنيها..
وبصراحة شكلون بدون يوصلو لكلمة هداك التاجر صاحب أفخم المحلات الغذائية «يلي ما معو لا يقرب»...
بس بالنهاية الدنية ما بتضل ع ما هي عليه... والأدوار بيوم من الأيام بتنقلب...
القوي بيصير ضعيف... والضعيف بياخدو حقو بإيدو وبيصير قوي...

معلومات إضافية

العدد رقم:
1022