إنتاج الحمضيات لموسم 2020-2021 ينخفض 25%
انخفض إجمالي إنتاج الحمضيات السورية لموسم 2020-2021 بحوالي 24,5%، مقارنة بالموسم 2019-2020، وذلك بحسب ما نقل عن مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي نهاية الأسبوع الماضي.
الانخفاض تم تبريره بحسب مدير مكتب الحمضيات بسبب «الظروف الجوية السائدة خلال فترة العقد في أيار 2020، رياح جافة وحرارة مرتفعة أعلى من المعدل بحوالي 15 درجة مئوية ولأكثر من أسبوع»، ولم يتم التطرق لموضوع الخسائر السنوية التي يتكبدها المزارعون، والتي أدت إلى خروج بعض الأراضي الزراعية عن الخدمة، أو إلى تقطيع بعض أشجار الحمضيات لاستبدالها بزراعات أخرى أكثر ريعية، أو إلى انعكاسات كوارث الحرائق التي أتت على بعض حقول الحمضيات.
تفاصيل غير مكتملة
بحسب الجولات الإحصائية الواردة من مديريتي الزراعة في طرطوس واللاذقية لموسم الحمضيات 2020-2021، بلغ إجمالي تقديرات الإنتاج النهائية 832000 طن، وذلك في كل من طرطوس واللاذقية (819,905) أطنان، وبقية المحافظات السورية حوالي (1,000 طن).
وفي خلاصة منقولة عن مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة كملاحظات للمقارنة بين إنتاج الموسم الحالي والموسم السابق: إن إجمالي إنتاج أصناف الحامض انخفضت بنسبة 32,8%- إجمالي إنتاج أصناف البرتقال انخفضت بنسبة 29,3%- إجمالي إنتاج أصناف المندرين انخفضت بنسبة 6,1%- إنتاج أصناف الليمون الهندي كان ثابتاً.
لا شك أن الخلاصات أعلاه لم تتضمن انعكاسات معدلات انخفاض الإنتاج على المزارعين وعلى مستوى معيشتهم، وعلى إجمالي نتائج الموسم السنوي القادم المتوقعة لموسم الحمضيات.
ماذا عن الموسم القادم؟
لا جديد يمكن إضافته بما يخص موسم الحمضيات القادم، لا من حيث مستلزمات الإنتاج وتكاليفها المرتفعة على المزارعين، والتي تضاعفت خلال الفترة القريبة الماضية بكافة مكوناتها، ولا من حيث آليات التسعير والتسويق التي ما زالت تتحكم بها قوى السوق والاستغلال والنهب على حساب الفلاحين والمزارعين، كما على حساب المستهلكين.
فأسعار الأسمدة ارتفعت بشكل كبير مقارنة مع أسعار الموسم الماضي، وكذلك تكاليف الري، وخاصة المحروقات، وبقية الخدمات الضرورية المطلوبة للأرض والأشجار والثمار.
فإذا كانت نسبة انخفاض إنتاج الموسم الماضي بلغت بحدود 25%، فما هي نسبة الانخفاض في إنتاج الموسم القادم، في ظل ارتفاع التكاليف وتزايد معدلات الاستغلال؟
وما هي النتائج المتوقعة جرّاء ذلك، غير هجرة الأرض، وتقطيع الأشجار، وتردي المستوى المعيشي والخدمي للفلاحين والمزارعين بالنتيجة!؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1014