كورونا.. طفرة جديدة أشد خطراً.. والصحة غائبة!
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

كورونا.. طفرة جديدة أشد خطراً.. والصحة غائبة!

يجري الحديث مؤخراً عن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وعن وصول الطفرة الثالثة من الفيروس إلى الداخل السوري، مع الإشارة الى أن غالبية ما يتم تناقله حول هذا الموضوع يعتبر غير رسمي، حيث لم يصدر عن وزارة الصحة أي تصريح بهذا الشأن.

التصريح الذي يمكن اعتباره شبه رسمي هو تصريح ذو طابع شخصي من قبل الدكتور نبوغ العوا، باعتباره عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فايروس كورونا، حيث نقل عنه، عبر إحدى وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، قوله: «الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في منحى الإصابات المسجلة بفايروس كورونا المستجد وبأعراض شديدة».

تفاصيل متداولة

بحسب الدكتور العوا، فإن «هذه الكثافة قد تكون دليلاً على وجود الطفرة الجديدة التي تعتبر أسوأ من ناحية سرعة الانتشار (تصيب ٦٠ شخصاً في اللحظة) وتعرّض الأطفال لأعراض كورونا الشديدة خلافاً للسلالة السابقة التي كانت تستثني الأطفال من هذه الأعراض»، مع إشارته إلى أن «وزارة الصحة تملك المعلومات الدقيقة».
الصفحة المسماة «عقمها»، وهي عبارة عن مبادرة شبابية تهدف لنشر الوعي والوقاية من خطر جائحة كوفيد-19 وتقديم خدمات إسعافيه للمصابين، ومسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ورد فيها ما يلي أيضاً: «ما بدنا نخوّف الناس... بس هلأ وقت الحذر الشديد جداً.. موجة عالية من الوفيات والإصابات، يبدو أن الإصابات أغلبها من الطفرات الجديدة الأسرع انتشاراً.. للأسف بغياب تام وشديد للوعي وكترة التجمعات الوضع ممكن يستمر وممكن للأسوأ».
ومن صفحة «سماعة حكيم»، وهي منصة طلابية وطبية لتقديم المعلومة الطبية والاستشارات بجهود من الأطباء، نورد التالي عن أحد الأطباء الدكتور طارق العبد: «هناك تحذير رسمي وغير رسمي من بدء ذروة جديدة للإصابات، وبالفعل هناك زيادة في أعداد القبولات في المشافي خلال الأيام الماضية ولمراجعي أقسام الإسعاف، وهناك زيادة واضحة في الطلب على أسطوانات الأكسجين وعلى الاستشارات الطبية».. «كثيرون معرضون للإصابة والخوف من تكرار أزمات الصيف وبداية الشتاء من جديد، يبدو الكلام عن كثير من الإجراءات مكرراً، لكن لا نستطيع الوقوف متفرجين. لن نهرب من مسؤوليتنا لكن التزموا الوقاية ما استطعتم إليها سبيلاً».

الوزارة لم تسجل أية إصابات متحوّرة

أمام المعلومات المتداولة، وما يتم تسجيله من حالات إصابة أو اشتباه، ومع ما ورد من تأكيد عن لسان الدكتور العوا بأن «وزارة الصحة تملك المعلومات الدقيقة»، نتساءل:
أين الوزارة ومسؤوليتها وواجباتها، بالحد الأدنى على المستوى التحذيري؟!

فجل ما ورد عن الوزارة مؤخراً، بشأن تطورات الجائحة، كان بتاريخ 23/2/2021، كما يلي: «من خلال الاستجابة المستمرة لجائحة كورونا وتقصي أية تطورات في هذا الموضوع، رصدت وزارة الصحة خلال هذا الأسبوع ازدياد عدد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي بكافة المحافظات، الذين يعانون من أعراض تنفسية مشتبهة ويتم التعامل معهم وفق البروتوكول المعتمد، وتتم متابعة النتائج المخبرية.. وزارة الصحة تتابع أي تطور يطرأ على منحى الإصابات الذي بدأ بالازدياد مجدداً، وتهيب المواطنين بالتشدد باتباع الإجراءات الوقائية، وعدم التهاون بها مطلقاً لا سيما أن دول العالم تواجه سلالات متحوّرة جديدة من فيروس كورونا وسورية لن تكون بمنأى عنها».
أي: وبحسب الوزارة لم يتم تسجيل أية إصابة من السلالات المتحورة حتى تاريخه!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1007
آخر تعديل على الإثنين, 01 آذار/مارس 2021 01:59