أخر أيامك يا مشمش..
دعاء دادو دعاء دادو

أخر أيامك يا مشمش..

في رواية بتقول «كان لدى السوريين منذ الأزل موسم اسمه- موسم المربيات».. ويا مربى مين رباك... 

وبالمناسبة، الموسم هلق وقتو حبينا نذكركون ترا... لأن الغالبية نسيت هالموسم غصب عنها..
هل تعلمون يا أعزائي إنو كيلو المشمش حقو بين 1800 لـ 2500 ليرة حسب النوعية والجودة «يعني بين كبير وصغير ومأمط بالسرير» وحسب المنطقة كمان!!! بما معناه، المشمش المضروب المفعوس يلي بينباع بالمناطق الفقيرة.. مو متل ابن العز يلي بينباع بالمالكي وأبو رمانة والمولات يا عيوني!
يعني، غالبية الناس المعترة شروانا نسيت طعمتو كفاكهة من زمان.. فكيف إذا بدها تعمل منو مربى؟؟ وهاد بس المشمش... ما خبرناكون عن الكرز والمربى تبعو.. كش برا وبعيد يا تقبرو غيري...
بالوقت يلي سعر كيلو السكر بالبطاقة الفائقة الذكاء بـ350 ليرة، وبحسب لعبة (شلّف- تربح) وصل حق الكيلو بعيداً عن هل البطاقة لـ2000 ليرة... يا عيب الشوم منكون كتير في عنا سرقة والذي منو متل ما بتعرفوا... وما حدا يقول إنو لا حدا يشتري من برا!!! لأن الشعب ما عم تكفيه مخصصاتو بالمرة... فعن أي مربى ممكن حدا يحكي بهالأوقات؟ يعني صار فينا نقول ع الناس يلي لسا علقانة طعمة المربيات ع سنانها «نيالون».. في طعمة حلوة بتمهن وما انحرموا من لذتها لسا...
بكل الأحوال، مو مهم.. المهم أنو هداك المقوص- بلا ذكر اسمو للمشؤوم البومة- ع قولتون إنو نزل سعرو «الوهمي»... وقالوا إنو كسرولوا مأديفوا.. وراسو إذا بدكون يا عيني...
وقرأنا «مبروك... عودة انخفاض الأسعار للمواد الغذائية والتموينية».. هاد الخبر الوهمي والكذابي يلي عم ينتشر ع بعض صفحات فيسبوك بالوقت الراهن، ويلي فعلياً ناطرو كل مواطن سوري عايش من قلة الموت للأسف... وقالوا كمان «عزيزي المواطن من غداً ستشهد تخفيضاً في الأسعار!!»
إي أجا غداً.. وبعد غداً.. وبعد بعد غداً وما في مواطن عايش بالبلد شهد تخفيضاً بسعر شي واحد.. الله وكيلكم..!
يمكن نحن تسرعنا وفكرنا غداً يعني بكرا.. وهو فعلياً قصدون غداً لناظره قريب!!!
ومتل كل مرة، لعبتون وحجتون هو هل المقوص... بيرفعوا سعر «الوهمي» تبعو وبترتفع الأسعار معو... وع أساس عم ينزلولنا سعرو... بس بتظل الأسعار مرتفعة وثابتة وغير قابلة للتخفيض!! يعني متل ما قالوا: «المواطن بواد والأسعار بواد.. والله يكون بعون العباد!»
وبالتزامن مع تفشي مرض الكورونا ع قولتون... عم يتفاقم مرض الجيبة الفاضية لدى المواطن السوري!! وأكيد ما في داعي نحكي ونشرح هل الموضوع هاد، كيف انعكس ع المواطن وع مستوى معيشتو... لأنو اسمالله الوضع شارح حالو بحالو... والفقر والجوع ضرب أطنابو بالبلد..
لك حتى صرنا نفتقد لكلمة «عرض» بالمحلات التجارية.. إن كان ع صعيد تخفيض السعر أو ع صعيد «الهدايا» كأسلوب ترويجي وتسويقي لبعض السلع بحال شراء كمية منها.. لك حتى ما عاد في سعر للجملة بشكل عام.. حتى لبياعين المفرق... كلو بسعر المفرق وع تسعيرة المغضوب المرتفعة.. وشندي يا حبيبنا..
في وحدة من رفقاتي شفتا عم تفتح ع محرك البحث «غوغل» وتعمل بحث عن طريقة «إعداد المونة بأقل التكاليف بـ2020!!».. لك تخيلو إنو غوغل ما عطاها نتائج... وكأنو حتى المواقع الإلكترونية ما عم توفي معون من غلا الأسعار يمكن!!
وفي حدا بأول طلعتوا وعز شبابو عبر عن يلي صاير فيه وفينا، وقال: «نيال يلي ماتوا شو ارتاحوا من هل الشوفات وهل العيشة وهل الأسعار»!!
فتخيلوا يا حرامية يا عديمين الضمير والوجدان يكون هاد الشب اليائس ابنكون- لا لا ما بتزبط ع حدا من ولادكون.. لأنو المال الحرام يلي عم تشفطوه مننا بالنهب والسرقة فايت لأمعاء ولادكون وأحفادكون كلها... وجناب متل طناب... وعلى الدنية السلام..
بكل الأحوال، ما عاد في اتنين ممكن يختلفوا ع أنكون أخطر من الكورونا ومن العقوبات والحصار علينا وع كل مواطن وع البلد كمان... لك حتى يمكن أخطر من كل الأوبئة والعلل والمشاكل يلي صايرة بالعالم كمان...
مشان هيك صار لازم وضروري ومن كل بد ينعمل تعقيم شامل وكامل متكامل... إلكم وللي حواليكم وللي بيشد بضهركم ومسنود ومستقوي فيكم كمان.. لك أي للكل.. لأن مرضكون بيّن أنو مُعدي ولووو...
وبالرجعة للحديث عن المربيات والمشمش.. لك والله مو جاي ع بالنا نسمع عبارة «تعى ودعو.. آخر أيامك يا مشمش»... بس بدنا ياه مربى قبل ما يخلص موسمو.. صعبة شي؟!..

معلومات إضافية

العدد رقم:
970