أجور النقل من وإلى المنطقة الشرقية احتكارية ومرتفعة

أجور النقل من وإلى المنطقة الشرقية احتكارية ومرتفعة

وصلت قاسيون شكوى من بعض أبناء مدينة دير الزور ومدينة البوكمال حول ارتفاع أجور النقل من دمشق الى هاتين المدينتين، ومساعي احتكار النقل من قبل إحدى الشركات على حساب الشركات الأخرى، وبموجب أسعارها الاحتكارية المرتفعة.

يقول هؤلاء: إن أجرة النقل الرسمية إلى دير الزور تبلغ 3150 ليرة وإلى البوكمال 4500 ليرة، لكن واقع الحال يقول: إن ما تتقاضاه إحدى الشركات يصل إلى 9000 ليرة إلى دير الزور و 12000 ليرة إلى البوكمال، طبعاً من خلال احتكار عمليات النقل التي تتم عبر «الوشيشة» العاملين لمصلحة هذه الشركة في كراجات البولمان.
بحسب الشكوى، فإن «وشيشة» إحدى الشركات يستقوون على «وشيشة» الشركات الأخرى، ويمنعونهم من استقطاب المسافرين عبرها، علماً أنها تتقاضى أسعاراً أدنى من الأسعار الاحتكارية التي يتم فرضها على المسافرين من هذه الشركة بحكم الاضطرار بالنتيجة.
المشكلة تبدو أعمق إذا أخذنا بعين الاعتبار أن ممارسات الضغوط من قبل هذه الشركة ووشيشتها على المسافرين، وعلى الشركات الأخرى تجري على مرأى ومسمع كل الموجودين في كراجات البولمان، بما في ذلك عناصر الشرطة في الكراجات، وذلك بحسب الشكوى.
أبناء المدينتين الشرقيتين الذين يحاولون استعادة حياتهم ونشاطهم الاجتماعي الاقتصادي، وخاصة بعد قرار استئناف السفر بين المحافظات مؤخراً، يقولون: إنهم بحاجة لمن يرفع عنهم الغبن والظلم من هذا الاحتكار الذي يأخذ شكل البلطجة العلنية، بغض النظر عمّا يجري من صراعات بين الشركات على مستوى المنافسة والاستقطاب، والذي من المفترض بشكله الطبيعي أن يكون لمصلحة وراحة المواطنين، لكنه ليس كذلك بالواقع العملي.
أما المشكلة الأكبر بالنسبة لهؤلاء فهي: إن ارتفاع أجور النقل بهذا الشكل الكبير يعني مزيداً من الضغوط الاقتصادية عليهم، مع نتائج ذلك على المستوى المعيشي، خاصة في ظل تفلت الأسعار الذي طال كل سلعة.
فهل من مجيب.
برسم محافظة دمشق- قيادة شرطة المدينة

معلومات إضافية

العدد رقم:
969
آخر تعديل على الخميس, 11 حزيران/يونيو 2020 17:16