ليرتنا.. فرصة جديدة للاستغلال!
دعاء دادو دعاء دادو

ليرتنا.. فرصة جديدة للاستغلال!

لك أيييي وآخرتها بعدين!... يعني ما ح نخلص من المبادرات والمبادرين والزحمة والضحك ع الناس من يللي عم يطلقوا الحملات تحت اسم الليرة ودعمها.. واللي زادت بالتزامن مع الحملة الحكومية لمعاقبة المتعاملين بغيرها.. أو غيرها من المبادرات الخُلبية اللي ما عم يحصد نتيجتها إلا نفس النخبة من الناهبين ع شكل أرباح بجيوبهم..

فعلياً، هل الحملات بلشت ع مبدأ دعم لليرة السورية وللناس المتضررة من الوضع الاقتصادي.. كتير من الناس المعترة انبسطت من الإعلانات اللي صارت من التجار والمحلات التجارية وبعض الشركات اللي صارت تبيع منتجاتها وسلعها بليرة سورية وحدة بس! وحصراً الليرة المعدنية اللي ما عادت متداولة أصلاً..
مع العلم أنو اللي بيمتلك هي الليرة هنن يلي محتفظين فيها للذكرى أو كرمز وطني، وفي منون قالوا «مخبيين هل الليرة لأنها بتذكرنا بقيمتها وبالأوضاع اللي كانت أحسن من هلق بوقت عزها الحقيقي»..
ومن هون فينا نحكي عن استغلال المعترين والمشحورين يللي صاروا بس بدهن يحصلوا ع الليرة كرمال يكسبوا أي غرض هنن عاجزين فعلياً ع الحصول عليه... ويلي صار فيون من الكم الكبير من الاستغلال والاستخفاف بعقولون بالنتيجة...
لك صار في مين عم يبيع الليرة المعدنية الوحدة بـكذا ليرة كمان!! يا عيبشوم عليهون بس.. كيف صارت السمسرة والتجارة مو بس بالليرة.. وبأحلام الناس كمان.. غير الذل تحت ضغط الحاجة.. وغير الزحمة اللي صارت ع المحلات اللي عاملة العروض.. من الفلافل والشاورما.. للفروج والموز والسكر وغيرها من المواد والسلع المعروضة بـ«ليرة».. يا بلاش!!
في ناس قالت وبررت بأنو «يلي عجزت عنه الحكومة حاول الشعب أنو يعملو».. بس هاد الحكي طبعاً إذا فعلاً هي الحملة كانت حقيقية مو نصب واستغلال وتعجيز متل ما شفنا.. ومو وراها نفس حرامية النهار اللي ما بيرحموا.. بغض النظر عن كيف صارت ووصلت لدرجة الابتذال بالأخير..
وفي ناس قالت أنو يللي لازم يقوم بهل المبادرات هي الدولة نفسها.. مو تحت اسم «مبادرات أهلية» وهية بالحقيقة لا أهلية ولا من يحزنون..
بالنهاية، هل النهب اللي صار لا قدم ولا آخر شي... وهل الضربة اللي أكلتها الناس وفوتتها بغيبوبة مؤقتة.. العالم فاقت منها وشافت أديش صار استغباء وضحك ع اللحى وع أبو موزة كمان..
بكل الأحوال، ما في شي يمكن يبعد الناس عن الواقع الأليم اللي عايشتو.. وعن المشاكل المعيشية والمشاكل الاقتصادية الحقيقية.. وحتى اللي نضحك عليهم وتغرر فيهم مشي الحال رجعوا صحيو ع مرارة عيشتهم وحياتهم اليومية..
بيبقى نقول بيكفي غباء واستخفاف بعقول الناس.. لك المفروض الليرة والعملة بشكل عام هي رمز لسيادة الدولة والبلد.. بس للأسف صارت مألسة ومسخرة واستغلال ونهب.. مع وقاحة وتغطية إعلامية وإعلانية كمان.. والحل الحقيقي إنو نحط أصبعنا ع الجرح ونحدد شو هي أسباب الانهيار الحقيقية مشان تتعالج صح.. والدور الأساس بهالشي وبلا لف ودوران هو دور الدولة والحكومة مو حدا تاني.. ويمكن أول شي لازم يصير هو أنو ينوضع حد للناهبين الكبار اللي بلعو البيضة والتقشيرة.. لك وبلعو البلد كلها كمان..
يعني حاااااج تجيير اللغوصة والتخبيص باللي صار وعم يصير ع الناس وباسمها وع حسابها وع حساب مصالحها.. لأنو الناس إذا تحركت بشكل حقيقي بأفعال ومبادرات ع الأرض ح تكون النتيجة أكيد مختلفة عن كل شي صار لهلأ.. لأنها ح تكون بمصلحتها إلها ومو بمصلحة حدا تاني أبداً.. ويا ريت اللي ما فهم لهلأ يفهم!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
950