نشاطات (الإرادة الشعبية) في حماة
عُقدت في مكتب حزب الإرادة الشعبية في السقيلبية ندوة فلاحية لبحث المعوقات والصعوبات التي تعترض الفلاحين ببداية موسم الحصاد.
وقد ألقى الرفيق مسؤول المكتب النقابي كلمة ترحيبية جاء فيها:
تعتبر الزراعة في سورية أحد أهم الفروع الأساسية في الاقتصاد الوطني، فإذا علمنا بأن نصف السكان يعملون بالزراعة، لذلك فإن الزراعة والعلاقات السائدة فيها ميدان هام من النشاط الاقتصادي والاجتماعي في سورية، مما يجعل تأثيرها كبيراً على مجمل أوضاع البلاد، وذلك لإسهام الزراعة في الدخل الوطني بنسبة كبيرة، ولذلك فكل سياسة وطنية يجب أن تكون في عمقها تعتمد على الزراعة، إلا أن هذا القطاع لا يلقى الاهتمام المطلوب من الحكومة، لا بل الإهمال في أكثر الأحيان.
وهذا القطاع يواجه صعوبات جمة، بدءاً من زيادة تكاليف الإنتاج، وعدم التناسب بين الكلفة والأسعار، إلى ضعف الخدمات التسويقية، وبالتالي بقاء الفلاح تحت رحمة التجار والسماسرة، وعدم تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، من بذور وأسمدة وأدوية مكافحة وتأمين المياه لسقاية محاصيلهم الزراعية، كما أن تراجع الإنتاج أدى وبشكل واضح إلى الهجرة من الريف إلى المدينة، فازداد عدد جيش المهمشين.
من هنا نرى أهمية لقائنا هذا، لبحث المعوقات والصعوبات، واقتراح الحلول المناسبة، وذلك لتحسين أوضاع الفلاحين وتأمين حياة لائقة بهم.
هموم ومعاناة الفلاحين
بعد ذلك تحدث الأخوة الفلاحين عن همومهم ومعاناتهم:
الفلاح ميخائيل تكلم عن إغلاق الطرق الزراعية، وصعوبة الوصول إلى أراضيهم، ولا يمكن الحصاد إذا لم تفتح الطرق أمام الآليات الزراعية.
الفلاح سعيد قال: لماذا لم تحدد حتى اليوم أجور الحصادات وأجور النقل للجرارات، ولماذا لا يوجد لدينا معامل لتصنيع المنتجات الزراعية؟
الفلاح إلياس تحدث عن تكليف ممثل للأخوة الفلاحين في مراكز استلام الحبوب، لمراقبة تصنيف الحبوب وإنصاف الأخوة الفلاحين.
الفلاح خليل قال: كان هناك اجتماع رسمي، وتم الاتفاق على تسعيرة الحصاد لهذا الموسم، وأن أسعار المحاصيل لا تتناسب مع كلفة الإنتاج، وأن الطرق الزراعية وضعها سيء جداً. وطالب بإنصاف الفلاحين بأن يكون لهم ضمان صحي، ومساعدة وفاة، أسوة بالتنظيمات العمالية.
مضيفاً: توضع أموال الجمعية بالمصرف بفائدة 1%، بينما القروض الممنوحة للفلاحين يأخذ المصرف فائدة ١٢%!.
الفلاح جرجس قال: أذكر قديماً أن الدولة كانت لا تأخذ ضريبة مواشي على الحيوانات التي يتم استخدامها في الزراعة، فلماذا لا يعفى الفلاح من بعض الضرائب، سيما وأن الدولة تفلح علينا منذ أكثر من خمسين عاماً؟!.
الفلاح بهجت: لقد شعرت بالأسى عندما بعت محصول الحمص الأخضر إلى أحد التجار بـخمسين ليرة للكيلو، وقد باعه التاجر أمامي بمائة ليرة للكيلو!.
الفلاح كمال قال: الفلاح السوري محاصر أكثر من قطاع غزة.
وانتهت الندوة على أمل إعادتها دورياً، لمناقشة الواقع الزراعي في المنطقة، ومعاناة الأخوة الفلاحين فيها.
ندوة شبابية
كما أقامت لجنة الشباب في حزب الإرادة الشعبية في السقيلبية ندوة بعنوان: (مشاكل وهموم الشباب في مجتمعنا) وقد تناولت الندوة عدة محاور :
_ الفراغ الكبير الذي يعيشه شبابنا يدفعهم باتجاهات فوضوية، مثل: السرعة في قيادة المركبات وحوادث السير الناتجة عنها.
_ الركون إلى المقاهي، وتفشي ظاهرة القمار بين الشباب.
_ تعاطي المخدرات عند البعض.
وقد حضر الندوة عدد من الأصدقاء الشباب، ناقشوا فيها أسباب هذه المظاهر السلبية وتأثيرها على المجتمع، وكيفية معالجتها، وأكدوا على ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة التي تعتبر هي الأساس في بناء البلد.