دير الزور..قائمة المصاريف شهرية ....
بعد قرار إعادة العاملين في الدولة الإلزامي، وبعد استقرار البعض منهم، وعودة آخرين برغبتهم إلى دير الزور، يمكننا الحديث عن وقائع تعكس معاناة الأهالي:
من كان لديه بيت سليم خلص من الإيجار، وإذا وصلت الكهرباء إليه خفت عليه تكاليف الآجار والأمبيرات. أما الذي ليس لديه بيت فما زال يعاني من تكاليف الإيجار، ومتوسطه في حيي الجورة والقصور 30 ألف ليرة، ومن لم تصله الكهرباء بقيت عليه تكاليف الأمبيرات، وتكلفة الأمبير الواحد شهرياً 6500 ليرة.
ونتابع مسلسل
التكاليف الأخرى:
تكاليف مولدة كهرباء مملوكة لتشغيل محرك الرفع، وتعبئة المياه يوم بيوم أي 15 يوماً في الشهر، وكل يوم يحتاج 5 ليترات محروقات بتكلفة 1100 ليرة، أي: في الشهر 16500 ليرة شهر، أما غسيل الثياب بغسالة ليست أوتوماتيك لأنها تحتاج إلى شدة تيار قوية، وإنما غسالة حوضين فتكلفة المولدة بتشغيل ساعتين مرة كل أسبوع 2000 ليرة أي: بالشهر 8000 ليرة، ونحن الآن في فصل الصيف، وتحتاج الأسرة يومياً إلى نصف قالب ثلج لتبريد مياه الشرب ثمنه 500 ليرة، أي: في الشهر 15000 ليرة، ويصبح مجموع التكاليف الشهرية للأسرة 69500 ليرة سورية فقط لا غير.. لأهل الدير!؟
ولم نتطرق إلى تكاليف الغذاء واللباس والمدارس والصحة، ولا إلى تكاليف الأثاث وغيرها من التكاليف الأخرى.
وإذا ما قارنا هذه التكاليف بمتوسط الأجور للعاملين في الدولة وهو 36000 ألف ليرة، يكون العامل مكسوراً بنصف راتبه، وإذا كان هو وزوجته يعملان، تذهب أجوراً لهذه التكاليف فقط، فكيف عليهما أن يعيشا هما وأولادهما؟ أما إذا لا عمل له، أو أنه حرفي، ونهبت وتدمرت منشأته الحرفية، فما العمل؟
فكيف للمواطن الذي تدمر بيته أن يعيد بناءه، وكيف لمن كان تدميره جزئياً أن يرممه وكيف.. وكيف.. وكيف.. أيتها الحكومة التي ترفض أية زيادة على الأجور؟