كهرباء الحسكة .. الحل ممكن

كهرباء الحسكة .. الحل ممكن

المصدر الرئيس للكهرباء في محافظة الحسكة هو عنفات التوليد في السويدية، وهذه العنفات صناعة شركة «هيتاشي» اليابانية، و»سي إيتو ليمتد» أمريكية، ولها فرع في الإمارات العربية.

توجد خمس عنفات في المحطة، اثنتان منها معطلتان وبحاجة إلى التأهيل والصيانة وقطع الغيار، وثلاث عنفات تعمل بجهود العمال والفنيين الموجودين في المحطة، ووزارة الكهرباء لا تتدخل بأي شيء، وكذلك الإدارة الذاتية.
أعطال وصيانة صعبة
سبب الأعطال الرئيسة في العنفات العاملة هو كونها قديمة جداً، وقدم الزيت الصناعي خاصةً، حيث تتم صيانة هذه العنفات العاملة من القطع الموجودة في العنفات المتوقفة عن العمل.
العنفتان المتعطلتان بحاجة إلى صيانة وقطع غيار لتأهيل القسم الرئيس منها، ويسميها الفنيون (بالمحور)، وهذا يتطلب نقلها إلى الإمارات لكون الشركة لها فرع هناك، أو إلى إحدى الدول الصديقة للصيانة.
كيف يتم توزيع الكهرباء من العنفات العاملة؟
ما يتم توليده من إحدى العنفات الثلاث يتم توزيعه على منطقة الشيخ حميدي دهام والقرى التابعة لها.
أما العنفة الثانية فيتم توزيع توليدها للمشاريع الاستثنائية بمحطات ضخ مياه الآبار الارتوازية لمياه الشرب وللمطاحن، أي: المشاريع الحيوية، بالإضافة إلى بعض الجهات العامة والأمنية، وبعض المواقع التابعة للإدارة الذاتية.
ليبقى توليد ما تنتجه العنفة الثالثة مخصصاً للشعب المغلوب على أمره في المحافظة، ناحية الكم الواصل إليه للاستهلاك المنزلي.
نقص في الإنتاج!
ربما تحسن وضع الكهرباء في المحافظة بعض الشيء مؤخراً، وكذلك تحسن وضع الإنتاج في محطة السويدية قليلاً، ففي البرودة يتحسن الإنتاج للكهرباء في المحطات، على الرغم أنه حتى الآن تعمل فقط ثلاث عنفات كما سلف، وهي بحاجة إلى التأهيل والصيانة وقطع الغيار وزيت صناعي خاص، وبأن قسماً من الكهرباء يأتي إلى المحافظة من سد تشرين، ولكنه يعتبر ضئيلاً.
في المقابل، في الحالة الطبيعية تستهلك المحافظة ما بين 500-700 ميغا واط، وإنتاج العنفات الثلاث العاملة في السويدية هي /65/ ميغا واط فقط، ما يعني أن الإنتاج الحالي للمحافظة بحاجة إلى كمية كبيرة من الكهرباء لتغطية النقص الحاصل بمعدلات الاستهلاك الطبيعي، وخاصة للمغلوبين على أمرهم من المواطنين.
اقتراح فني قيد الانتظار
يوجد إنتاج محلي في رميلان من الغاز المرافق لآبار النفط، إنتاج محلي واستهلاك محلي لتشغيل الآبار، وربما تستفيد منه بعض القرى الواقعة في محيط الآبار ومنطقة رميلان، حيث يمكن الاستفادة من الغاز المرافق للآبار في حقل رميلان لإنتاج الكهرباء، وذلك حسب الفنيين، عبر تركيب عنفتين في القحطانية بسبب توفر الغاز الخام.
كما ويمكن الاستفادة من إنتاج الكهرباء لتركيب دارة مركبة على العنفات في السويدية، بعد تشغيل العنفات الخمس جميعها، وفي هذه الحالة تصبح الطاقة الإنتاجية في السويدية لسبع عنفات بدلاً من الثلاث العاملة حالياً، في حال تمت صيانة العنفتين المتوقفتين عن العمل.
وقد تمت دراسة الجدوى الاقتصادية في وزارة الكهرباء من أجل ذلك، حسب ما أفادنا به بعض الفنيين، وما زالت محافظة الحسكة، ومواطنوها، قيد الانتظار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
832